Skip to main content

"الحساب لن يُغلق".. "الجهاد" تحمّل إسرائيل مسؤولية حياة أسرى نفق الحرية

الأحد 19 سبتمبر 2021
جنّدت قوات الاحتلال كامل أجهزتها الأمنية للقبض على أسرى "نفق الحرية"، بما في ذلك طائرات مسيّرة ونقاط تفتيش

حمّلت حركة "الجهاد الإسلامي" اليوم الأحد إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المساس بحياة أسرى "نفق الحرية" الستّة، بعدما أصبحوا في قبضة الاحتلال من جديد.

جاء ذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد اعتقال آخر أسيرَين فلسطينيَين متحرّرين كانا قد فرّا مع أربعة سجناء فلسطينيين آخرين قبل نحو أسبوعين من السجن.

وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب لوسائل الإعلام الأحد: إنّه اعتقل خلال عمليّة مشتركة مع وحدات خاصّة لمكافحة الإرهاب، في جنين بشمال الضفة الغربيّة المحتلّة، آخِر سجينَين هاربَين هما أيهم كممجي (35 عامًا) ومناضل نفيعات (26 عامًا)، وكلاهما عضوان في الجهاد الإسلامي.

"الحساب لن يُغلق"

وفي أول تعليق، حمّلت حركة "الجهاد" الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، وعاهدتهم على "مواصلة العمل من أجل تحريرهم"، معتبرة ذلك "من أكثر الواجبات إلحاحًا وأولوية".

ودعت الشعب الفلسطيني إلى الخروج بمسيرات "مساندة لأهالي الأسرى الستة، ومناصرة للأسرى عمومًا".

كما طالبت الأجنحة العسكرية للمقاومة بـ"البقاء في حال استنفار وجاهزية عالية، للدفاع عن الأسرى"، مشدّدة على أنّ "المعركة مستمرة والحساب لن يغلق إلا برحيل العدو".

"الرسالة وصلت"

من جهته، قال فؤاد كممجي، والد الأسير الفلسطيني أيهم كممجي، الذي أعيد اعتقاله فجر الأحد: "إن الأسرى الفارين والمعاد اعتقالهم أوصلوا رسالتهم بعد أن كان ملفهم طي النسيان".

وأضاف فؤاد كممجي في تصريحات صحافية، أنّ "الأسرى الستة أوصلوا رسالة أسرى منسيين من جميع شرائح المجتمع، ودقوا ناقوس الأسرى".

وأعرب كممجي عن أمله في أن "تكون الرسالة قد وصلت لكل من يستطيع أن يحرر أسرى من السجن"، معبّرًا عن خشيته على مصير ابنه أو تعرّضه للتعذيب.

وقال والد أيهم إن "إيواء واستقبال الأسيرين المعاد اعتقالهما لا يقل وطنية عن عمل الشباب أنفسهم، ولا ينم إلا عن شرف وشهامة، وهذا قمة الوطنية".

كيف تمّ اعتقال الأسيرَين؟

وفي وقت سابق، زعمت شرطة الاحتلال في بيان، أنّه "تم القبض على المطلوبَين وهما على قيد الحياة، من دون مقاومة، وتم اقتيادهما للاستجواب من قبل جهاز الأمن العام".

وأضاف البيان أنه تم اعتقال فلسطينيَين آخرَين قدّما المساعدة للأسيرين.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت، فإن قوات إسرائيلية كبيرة من الجيش طوّقت أحد البيوت الفلسطينية في جنين، وطلبت من سكانه الخروج منه وتسليم أنفسهم، وكان بينهم الأسيران الفاران.

ويتحدّر كممجي من بلدة كفر دان قرب جنين، واعتُقل في 2006 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة خطف المستوطن الإسرائيلي إلياهو أشيري وقتله.

وذكرت حركة الجهاد الإسلامي أن كممجي عانى من مرض معوي في السجن وكان ضحية إهمال طبي من قبل سلطات السجن. 

بدوره اعتُقل نفيعات في 2020 وكان ينتظر نطق الحكم في حقّه لدى هروبه. وسبق أن سُجن مرّات عدّة بسبب نشاطه في الحركة ذاتها. 

ومن بين الأربعة البقية الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي محمود عبدالله العارضة، الذي يشتبه بأنه العقل المدبّر لعملية الهروب، وزكريا الزبيدي القائد السابق في "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح.

"أبطال" وأكثر

وتحوّل الأسرى الستة إلى أبطال بعدما تمكّنوا من حفر نفق للهروب باستخدام أدوات بدائية مثل ملعقة، في عملية أطلِق عليها اسم "نفق الحرية".

وجنّدت قوات الاحتلال كامل أجهزتها الأمنية للقبض عليهم، بما في ذلك طائرات مسيّرة ونقاط تفتيش فيما نشرت قوة من الجيش في جنين حيث نشأ معظمهم.

وتواصلت عملية البحث على نطاق واسع لأسبوعين تقريبًا إذ ألقي القبض على أربعة منهم الأسبوع الماضي.

وتحوّلت الملعقة إلى رمز لعمية الفرار وألهمت رسامين وفنانين وشعراء وصحافيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة