السبت 18 مايو / مايو 2024

الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية على غزة.. هل يدفع بايدن الثمن؟

الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية على غزة.. هل يدفع بايدن الثمن؟

Changed

دعمت إدارة بايدن بمختلف المجالات إسرائيل في حربها على غزة
دعمت إدارة بايدن بمختلف المجالات إسرائيل في حربها على غزة- رويترز
لم تتوان الإدارة الأميركية عن إعلان دعمها لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، سواء من خلال زيارة الرئيس جو بايدن وكبار مسؤوليه إلى تل أبيب أو برفض وقف إطلاق النار.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسّام في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، لم تتوان الإدارة الأميركية عن إعلان دعمها لإسرائيل في حربها سواء من خلال زيارة الرئيس جو بايدن وكبار مسؤوليه إلى تل أبيب أو من خلال رفض وقف إطلاق النار في القطاع المدمّر.

ورغم أن مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد انتقدت أمس الإثنين، بشكل مخفّف الانتهاكات الإسرائيلية بقطع الاتصالات عن غزة، تجاهلت العدوان الإسرائيلي على غزة معتبرة أنّه ليس الوقت المناسب لوقف إطلاق النار.

وأيدها في ذلك المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الذي قال إنّ الولايات المتحدة لا تؤيد الدعوات الحالية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على الاستعاضة عنها بهدنٍ إنسانية مؤقتة لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ولم يتوقّف الدعم الأميركي لإسرائيل على المواقف والزيارات، بل تعدّى الأمر إلى إرسال حاملتي طائرات وأنظمة دفاع جوي وجنود إلى الشرق المتوسط وتخصيص حوالي 14.5 مليار دولار لدعم الاحتلال.

هل يدفع بايدن وإدارته ثمن دعمهما لنتنياهو؟

في هذا السياق، اعتبر الدبلوماسي السابق والخبير في الشأن الأميركي السفير مسعود معلوف أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيوّرط بايدن وإدارته بطريقة ما في الحرب على غزة، خاصة مع وجود طهران وموسكو على خط المواجهة برفضهما للعدوان.

واعتبر معلوف في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أنّ موقف واشنطن في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة وتصريحات كبار سياسيي الولايات المتحدة باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من دون الدعوة إلى إيقاف فوري لإطلاق النار، سببه أنّ بايدن خلال تاريخه السياسي الطويل هو من كبار المؤيدين لإسرائيل، ومضطر بحسب قناعاته لدعمها.

وأشار إلى أنّ الإدارة الأميركية لا يُمكنها تجاهل مآسي المدنيين في غزة والضفة الغربية، ولذلك تحاول تلطيف مواقفها الداعمة لإسرائيل أمام العالم من خلال الحديث عن إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

لكنّه في الوقت نفسه، أكد أنّ كل هذا لا يقلّل من حقيقة الدعم الأميركي الأعمى لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

ورأى أنّ بايدن بتأييده لنتنياهو في الحرب على غزة قد يخسر الانتخابات الرئاسية المقبلة لصالح الرئيس السابق دونالد ترمب الحليف المهم لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

وعن وضع نتنياهو في الداخل الإسرائيلي، قال معلوف إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تعرّض لخسارة سياسية عسكرية استخبارية كبيرة في السابع من أكتوبر، ولذلك تسعى الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى إعادة بعض الاعتبار لنتنياهو من خلال السماح له بتحقيق انتصار ما قد يؤدي إلى مخرج ما للحرب على غزة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close