Skip to main content

الدوري الأوروبي.. ياسين بونو يقود إشبيلية للفوز بلقبه السابع

الخميس 1 يونيو 2023
عزز إشبيلية رقمه القياسي بالفوز بأكبر عدد من الألقاب في بطولة يوروباليغ - غيتي

أحرز نادي إشبيلية الإسباني لقب الدوري الأوروبي لكرة القدم للمرة السابعة في تاريخه، ليمدد رقمه القياسي، أمس الأربعاء، بعد أن هزم غريمه روما الإيطالي من خلال ضربات الترجيح، ليُلحق بالمدرب جوزيه مورينيو أول هزيمة له في ست نهائيات أوروبية.

وتألق النجم العربي وحارس منتخب المغرب ياسين بونو، في مباراة مثيرة انتهت بالتعادل (1-1) بعد شوطين إضافيين، انتهيا بركلات الترجيح، وتصدى لركلتي جيانلوكا مانشيني، وروجر إيبانيز بينما نفذ لاعبو الفريق الإسباني أول أربع ركلات بنجاح، وسدد غونزالو مونتييل الركلة الحاسمة لفريقه بنجاح،  مثلما فعل مع الأرجنتين في نهائي كأس العالم قطر 2022 أمام فرنسا.

بونو لاعب المباراة

وأعاد بونو رسم الفرحة على وجوه الجماهير الإسبانية، بعدما تسبب في خيبتها حين تصدى لضربتي جزاء لمنتخبهم في مونديال قطر، وأطاح بهم خارج البطولة، وبات وزميله في الفريق، المهاجم يوسف النصيري، أول لاعبين عربيين يتوجان بلقبين قاريين بعدما كانا قد ساهما في فوز إشبيلية بلقب المسابقة للمرة الأخيرة في موسم 2019-2020.

بونو الذي احتفل بإنجاز جديد، وخرج بجائزة لاعب المباراة، قال بعد اللقاء: "الحمد لله على هذا الفوز الكبير، فالموسم لم يكن سهلًا، واللاعبون أثبتوا أنهم كبار أمام منافس قوي كروما ومورينيو الذي يدافع جيدًا. لقد ذكرتني هذه اللحظات بكأس العالم".

من جهته، قال النصيري: "إنه انتصار رائع وتتويج لعمل منهك بذلناه منذ أشهر".

وكان مونتيل قد أهدر ركلته الأخيرة، لكنه أعادها عندما قرر الحكم ذلك إثر خروج روي باتريسيو حارس روما من مرماه مبكرًا، لينجح الأرجنتيني بتنفيذ المحاولة الثانية بنجاح، لتنطلق احتفالات لاعبي إشبيلية.

وفاز إشبيلية، ملك الدوري الأوروبي بلا منازع، بمختلف المباريات النهائية السبع التي خاضها في البطولة، وهو يدرك تمامًا الإثارة الخاصة بهذه المناسبة، إذ سبق أن تعرض لموقف مماثل بعد أن تقدم خصومه عليه، في آخر أربع نهائيات قبل أن ينتصر الفريق الإسباني فيما بعد، ويحصد اللقب.

مباراة البطاقات الصفراء

وكانت المباراة متوترة من البداية، حيث دافع روما من العمق بخمسة لاعبين في الخلف أمام إشبيلية الذي استحوذ على الكرة بنسبة 65% تقريبًا، لكن ذلك كان بعيدًا عن منطقة جزاء روما المزدحمة.

وتوترت المباراة أكثر مع إشهار الحكم الإنكليزي أنطوني تيلور 14 بطاقة صفراء، وهو أكبر عدد على الإطلاق في مباراة بالدوري الأوروبي واحتسب ما يقرب من 30 دقيقة إجمالًا كوقت بدل ضائع.

ومنح باولو ديبالا التقدم للفريق الإيطالي إثر هجمة مرتدة في الدقيقة 35، لكن إشبيلية هيمن على المباراة بعدها وأدرك التعادل بفضل هدف عكسي سجله مانشيني بالخطأ في مرماه بالدقيقة 55.

وهيمن إشبيلية على المباراة بعد ذلك، لكن كانت أفضل الفرص من نصيب روما عبر الهجمات المرتدة، والركلات الثابتة بينها ضربة رأس من كريس سمولينغ ارتطمت في العارضة في الدقيقة 10 من الوقت المحتسب بدل الضائع في الوقت الإضافي.

وحافظ إشبيلية على رقمه القياسي المذهل في البطولة بعد موسم صعب، وبعد وجوده في النصف السفلي من جدول الدوري الإسباني في جزء طويل من الموسم، الذي أقال خلاله اثنين من المدربين، قبل أن يستعيد عافيته عقب الخروج من سباق التأهل لدوري الأبطال.

وشهدت مسيرته نحو النهائي الفوز على أيندهوفن وفناربخشه ومانشستر يونايتد قبل أن يطيح بفريق إيطالي آخر، وهو يوفنتوس في قبل النهائي.

وهذا ثالث نهائي على التوالي بالدوري الأوروبي ينتهي بركلات الترجيح. ويعني فوز إشبيلية أنه سيشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، رغم أنه سينهي موسم الدوري الإسباني خارج المربع الذهبي.

مورينيو الخاسر الأكبر

ولم يخسر مورينيو أي نهائي أوروبي قبل مباراة الأربعاء، حيث قاد روما العام الماضي إلى اللقب الافتتاحي لدوري المؤتمر الأوروبي ليصبح أول مدرب يفوز بمختلف الألقاب الأوروبية للأندية. ومن الواضح أن الهزيمة كانت تجربة مؤلمة للمدرب البرتغالي، الذي منح ميداليته لوصيف البطل لأحد المشجعين في المدرجات عقب مراسم توزيع الميداليات.

وقال لموفيستار: "هذا ما فعلته، لا أريد ميداليات فضية. لا أحتفظ بالميداليات الفضية ولذلك تنازلت عنها". وتابع البرتغالي منتقدًا قرارات الحكم الإنكليزي بشدة: "سئمت من الاضطرار إلى القول بأننا تعرضنا للسرقة، خسرنا بكرامتنا، رغم فضيحة تحكيمية". 

وكان مورينيو شديد الاعتراض خلال المباراة، وتلقى بطاقة صفراء، حيث طالب الحكم بإشهار بطاقة صفراء بوجه لاعب إشبيلية بيليغريني.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة