الذهب يلتقط أنفاسه.. كيف عوّض تراجعه بعدما هوى إلى أدنى مستوى منذ عام؟

يستعيد الذهب عافيته بعدما هوى إلى أدنى مستوى منذ عام وانخفض دون 1700 دولار للأونصة خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

ففي جلسة نهاية الأسبوع، ارتفع المعدن الأصفر بنسبة 8%، معوضًا تراجعه السابق، على وقع انخفاض عوائد السندات الأميركية.

تتجاذبه عدة عوامل

وكانت الأسواق قد تأثرت بالاتفاق داخل الاتحاد الأوروبي على مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا، لتشمل حظر استيراد الذهب منها.

وتتجاذب الذهب عوامل عدة صعودًا وهبوطًا، حيث تؤثر احتمالات زيادة أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى على جاذبية المعدن النفيس، الذي لا يدر عائدًا مقابل فوائد البنوك.

وتزيد معدلات الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس، الذي لا يدر عوائد ثابتة. كما تعزز الدولار الذي يجعل الذهب باهظ التكلفة بالنسبة للمشترين في الخارج.

ضربة أخرى متوقعة

من ناحيتها، لا تزال العملة الخضراء قرب أعلى مستوياتها منذ عشرين عامًا بالتزامن مع هبوط قوي للعملة الأوروبية الموحدة.

ويتوقع محللو الأسواق أن يتعرّض الذهب إلى ضربة أخرى من قبل المجلس الاحتياطي الاتحادي، الذي سيجتمع منتصف الأسبوع المقبل.

وكان الذهب قد تلقى ضربة من زيادة الفائدة في منطقة اليورو بمقدار نصف نقطة مئوية.

يُذكر أن الذهب ورغم تراجع جاذبيته بعض الشيء، في مشهد اقتصادي عالمي يحيطه الغموض ويقترب من الركود، إلا أنه يبقى الملاذ الآمن في الأزمات.