الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

سعي أوروبي إلى تشديد العقوبات.. موسكو تواصل قصف المدن الأوكرانية

سعي أوروبي إلى تشديد العقوبات.. موسكو تواصل قصف المدن الأوكرانية

Changed

تقرير حول مواصلة روسيا قصف أحياء سكنية في فينيتسيا واتهام كييف لموسكو بارتكاب جرائم حرب (الصورة: رويترز)
سيبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الإثنين، في تشديد العقوبات على موسكو بهدف تعزيز عزلها، فيما تواصل موسكو قصف مدن أوكرانية.

رفعت روسيا، الأحد، وتيرة قصفها لمدن أوكرانية عدة عشية اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تشديد العقوبات على روسيا و"تدفيعها ثمنًا باهظًا" لهجومها الذي بدأته قبل خمسة أشهر.

وسيناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الإثنين، تشديد العقوبات على موسكو، بعدما أدى تبني عقوبات سابقة إلى عزل روسيا وإلحاق ضرر كبير باقتصادها، من دون أن يدفع الكرملين إلى التراجع.

ومن المقرر أن يبحثوا الإثنين في مقترح قدّمته المفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا، لمواءمة عقوبات الاتحاد الأوروبي مع تلك التابعة لشركائه في مجموعة السبع.

ويرمي اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.

"دفع ثمن باهظ للعدوان"

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين: "على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها".

وبحسب مسؤول أوروبي كبير، لا يُتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة.

وقال قائد القوات المسلحة البريطانية الأدميرال توني راداكين في مقابلة تلفزيونية بثتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن 50 ألفًا من عديد الجيش الروسي سقطوا بين قتلى وجرحى، كما خسرت قواته آلاف المدرعات أي "أكثر من 30 بالمئة من فاعليتها في القتال البري".

وأوضح راداكين أن اجتياح أوكرانيا "أسفر عن مقتل أو إصابة 50 ألف جندي روسي وتدمير قرابة 1,700 دبابة روسية، بالإضافة إلى نحو 4 آلاف آلية مدرعة".

وتدارك بقوله: "لكن روسيا لا تزال قوة نووية" وقادرة على مواصلة حملتها العسكرية، معتبرًا أن التكهنات حول مرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو إمكان تعرضه للاغتيال، مجرد "تفكير رغبوي".

وكان بوتين قد حذر في بداية يوليو/ تموز من أن موسكو "لم تبدأ بعد الامور الجدية" في أوكرانيا، والأسبوع الماضي أعطى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو التوجيهات اللازمة لزيادة "الضغط العسكري".

"سلوك همجي"

وبعد ثلاثة أيام على الضربات الصاروخية التي دمّرت وسط مدينة فينيتسيا البعيدة مئات الكيلومترات من الجبهة وأوقعت 24 قتيلًا على الأقل بينهم أطفال في هجمات استدعت إدانة من جانب الاتحاد الأوروبي لـ"سلوك همجي"، لا تزال المعارك مستمرة.

وليل السبت الأحد استُهدفت خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد والقريبة من الحدود الروسية بضربات صاروخية.

وقال الحاكم أوليغ سينيغوبوف: "قرابة الساعة الثالثة صباحًا، في حي كييفسكي، اشتعلت النيران في أحد طوابق مبنى صناعي من خمسة طوابق نتيجة تعرضه لضربتين صاروخيتين. أصيبت امرأة تبلغ 59 عامًا وتم نقلها إلى المستشفى".

كما استهدفت ضربات أخرى مدينة ميكولاييف الجنوبية القريبة من البحر الأسود. وقال حاكم المنطقة فيتالي كيم: "قرابة الساعة الثالثة صباحًا، تعرضت ميكولاييف لقصف كثيف. تبلغنا بحريق اندلع في مؤسستين صناعيتين".

استهداف مستمر للبنية التحتية

وأضاف كيم أن بلدات شيفتشينكوف وزوريا ونوفوروسكي تعرضت لقصف في اليوم السابق، مشيرًا إلى أن "ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في شيفتشينكوف" وقتلت امرأة السبت في قصف على شيروكيف حيث "دمر مبنى سكني".

وفي منطقة دونيتسك (شرق)، قال حاكم المنطقة بافلو كيريلنكو إنها استهدفت أيضًا من قبل "الروس (الذين) يواصلون قصف البنية التحتية المدنية، وخصوصًا المؤسسات التعليمية".

وأوضح أن "ثلاثة صواريخ استهدفت بلدة توريتسك: أصاب أحدها منطقة سكنية واثنان سقطا في زاليزن حيث تضررت مدرسة وروضة أطفال. في كوستيانتينيفكا قصف الروس كلية الطب، ولا تتوافر أي معلومات عن وقوع ضحايا في الوقت الحالي".

واتّهم انفصاليون موالون لروسيا يسيطرون على المنطقة منذ العام 2014 القوات الاوكرانية بإطلاق 60 صاروخًا من نوع غراد بواسطة راجمات على أحد أحياء دونيتسك.

وأكد الانفصاليون "إصابة مبان سكنية" بالقصف ونشروا صورًا لأبنية مدمّرة، مع الإشارة إلى سقوط ضحايا.

لا حصيلة إجمالية بعدد الضحايا

وتدخل الحرب في أوكرانيا شهرها السادس في 24 يوليو ولا توجد حصيلة إجمالية لعدد الضحايا النزاع من المدنيين حتى الآن.

وفي وارسو تجمّع حوالي ألفي متظاهر أوكراني وبولندي بعد ظهر الأحد أمام السفارة الروسية للاحتجاج على الاجتياع العسكري الروسي لأوكرانيا.

وأطلقوا هتافات من بينها "كفى قتلى"، ودعوا إلى تشديد العقوبات على الكرملين متهمين قادته بالرغبة في تجويع العديد من الدول عبر منع صادرات الحبوب الأوكرانية.

وأحصت الأمم المتحدة حوالى خمسة آلاف قتيل، بينهم أكثر من 300 طفل، مشيرة إلى أن العدد الفعلي بلا شك أعلى من ذلك بكثير.

وفي مدينة ماريوبول (جنوب شرق) التي سقطت في مايو/ أيار بعد حصار مروع، أشارت السلطات الأوكرانية إلى مقتل حوالى 20 ألف شخص.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close