Skip to main content

الرئيس الفلسطيني يلوّح من تونس بإجراءات وخيارات لردع الاحتلال

الخميس 9 ديسمبر 2021
لم يحدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مدة زيارته تونس وهي تأتي عقب زيارته الجزائر حيث أطلع نظيريه على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن بلاده "سيكون لها خيارات وإجراءات في وقت قريب، إذا استمرت سلطات الاحتلال في طغيانها وممارساتها العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التونسي قيس سعيّد في قصر قرطاج.

وأضاف عباس: "خلال شهر من الآن سينعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير لاتخاذ قرارات تفيد شعبنا".

ومضى قائلًا: "لم يعد لدينا طاقة للانتظار والتحمل إطلاقًا، وما سنتخذه من قرارات سيكون في إطار الشرعية الدولية".

وتابع: "لن نقبل ببقاء الاحتلال والأبارتايد (نظام الفصل العنصري) الإسرائيلي، لأرضنا وشعبنا، ولن نقبل بالاعتداءات على هوية أهل القدس".

واستدرك الرئيس الفلسطيني: "من ناحية أخرى نمد أيدينا للسلام وفق الشرعية الدولية التي قبلنا بها وهم (إسرائيل) لم يقبلوا بها".

وعن الشأن الداخلي، قال عباس: "سنواصل العمل من أجل توحيد أرضنا وشعبنا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، تكون جميع القوى المشاركة فيها معترفة بالشرعية الدولية".

وأمل عباس في أن تقوم الجزائر وتونس بمساع حميدة من أجل الوحدة الوطنية (الفلسطينية)، معتبرًا أن الأوان آن لانتهاء هذا الانقسام "البغيض" الذي يضر بالشعب وبالقضية، في إشارة إلى الخلاف مع حركة حماس.

مؤتمر جامع قريبًا 

بدوره، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع عباس، إن "الحركة الصهيونية حاولت أن تُخرج الحق الفلسطيني من دائرة اهتمام المواطن، لكنها فشلت، لأن هذا الحق في وجدان كل حر في الوطن العربي وفي العالم".

وحول الخلافات الفلسطينية-الفلسطينية، قال سعيّد: "أتمنى وحدة الصف الفلسطيني، لأن انقسامه يؤدي إلى إضعاف العمل من أجل تحرير فلسطين".

وتابع: "أنا على يقين أن الوحدة بين كل فصائل المقاومة من منظمة التحرير الفلسطينية، هي التي تمهد الطريق لتحرير فلسطين، من دون أي تدخل في القرار الفلسطيني المستقل، ومن دون وصاية عليه".

وبدأ عباس، الثلاثاء، زيارته تونس لم يعلن عن مدتها، وتأتي عقب زيارته الجزائر حيث التقى خلالها نظيره عبد المجيد تبون، وأطلعه على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وآخر التطورات السياسية.

وكان تبون، قد أعلن الإثنين، خلال حديثه في مؤتمر صحافي، عقب استقباله عباس في مقر الرئاسة بالجزائر العاصمة، اعتزام بلاده استضافة مؤتمر "قريب" جامع للفصائل الفلسطينية، من دون تحديد موعده.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة