الخميس 2 مايو / مايو 2024

قمة ثلاثية في مصر بحثت "القضية الفلسطينية".. القاهرة تدعو لإنهاء الانقسام

قمة ثلاثية في مصر بحثت "القضية الفلسطينية".. القاهرة تدعو لإنهاء الانقسام

Changed

قمة ثلاثية تجمع عباس والسيسي والملك عبد الله في القاهرة
قمة ثلاثية تجمع عباس والسيسي والملك عبد الله في القاهرة (غيتي)
شدد الرؤساء على ضرورة منع تهجير الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض جهود السلام، وحل الدولتين.

بحثت قمة مصرية فلسطينية أردنية عقدت اليوم الخميس في القاهرة سبل إحياء عملية السلام وتثبيت الهدنة وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

وأكد الرؤساء الثلاثة الفلسطيني محمود عباس، والمصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، رفضهم الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، واستمرار بناء المستوطنات وتوسعتها في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وشدد القادة في البيان الختامي الذي صدر عن القمة الثلاثية على ضرورة منع تهجير الفلسطينيين من أحياء القدس بخاصة الشيخ جراح وسلوان، ووقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض جهود السلام، وحل الدولتين وفق الشرعية الدولية.

التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطيني

وقال عباس في كلمة له إن "القمة الثلاثية تأتي تتويجًا للعديد من الاجتماعات والاتصالات والمشاورات الثنائية والثلاثية، وعلى المستويات كافة بما يشمل السياسية والأمنية".

ودعا عباس في كلمته حكومات الدول الثلاث إلى مواصلة العمل من أجل تعزيز العلاقات البينية في مختلف المجالات، والنهوض بدور الشباب.

وجدد الرئيس الفلسطيني الاستعداد للعمل في هذه المرحلة على "تهيئة الأجواء من خلال تطبيق خطوات بناء ثقة تشمل تحقيق التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية كاملة، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، وعدم القيام بأي إجراءات أحادية الجانب".

دعوة مصرية إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني

من جانبه استعرض السيسي وفق بيان للرئاسة المصرية رؤية بلاده حيال "إحياء عملية السلام، وتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة، مع التأكيد على أن تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة لن يتأتى إلا من خلال توحيد الصف وإنهاء الانقسام الذي طال أمده بين الضفة الغربية وقطاع غزة".

بدورهما أشاد الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني وفق البيان ذاته بـ "الجهود المصرية في إنفاذ التهدئة وتثبيتها وإعادة الإعمار في قطاع غزة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية لسكان القطاع".

كما أكدا أن "هذه القمة تمثل فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لدفع العملية السلمية، وكيفية إعادة وضع قضية الشعب الفلسطيني على قمة أولويات المجتمع الدولي مجددًا.

وحسب البيان ذاته أكدت مصر والأردن على "دعم الرئيس محمود عباس إزاء أي تحركات من شأنها المساس بثوابت القضية الفلسطينية، أو إحداث أي تغيير أحادي من شأنه المساس بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

حل الدولتين

ونقل بيان للديوان الملكي الأردني عن عاهل البلاد قوله في القمة إن "الوضع الراهن لا يمكن له أن يستمر ولا يمكن للمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".

وشدد الملك عبد الله الثاني على "أهمية وقف الاعتداءات والإجراءات أحادية الجانب خصوصًا في القدس والمسجد الأقصى، وضرورة العمل مع جميع الأطراف لتفادي أي تصعيد يؤثر سلبا على جهود تحقيق السلام".

وسبق القمة الثلاثية اجتماعان منفصلان جمع الأول الرئيس الفلسطيني ونظيره المصري فيما جمع الثاني الرئيس المصري والعاهل الأردني.

تأييد الموقف الفلسطيني في الأمم المتحدة

الباحث السياسي معين الطاهر يرى أن أي تحرك عربي موحد قد يفيد القضية الفلسطينية.

ويلف في حديث لـ"العربي" من عمان إلى أن الهدف من القمة هو تأييد الموقف الفلسطيني في اجتماعات الجمعية العامة القادمة للأمم المتحدة.

ويشير إلى أن هذا الاجتماع في مصر يأتي بعدما تولى جو بايدن الإدارة الأميركية وهُزم دونالد ترمب ومشروعه في صفقة القرن.

ويعتبر أن المشكلة التي تواجه العرب والفلسطينيين هي انشغال الإدارة الأميركية بملفات أخرى، بينها إيران وروسيا والصين، لافتًا إلى أن أقصى ما تسعى إليه واشنطن حاليًا هو بقاء حالة من الاستقرار وعدم تفجير الوضع.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close