الجمعة 3 مايو / مايو 2024

الرعب يسيطر على الإسرائيليين.. طلبات استقالة جماعية من جهاز أمني

الرعب يسيطر على الإسرائيليين.. طلبات استقالة جماعية من جهاز أمني

Changed

طلبات استقالة جماعية في الشرطة الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر - رويترز
طلبات استقالة جماعية في الشرطة الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر - رويترز
هزت الضربة التي تلقاها الاحتلال نتيجة عملية "طوفان الأقصى" ثقة الجندي الإسرائيلي في قيادته ومنظومته التكنولوجية المتطورة.

شكلت عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مفاجأة كبرى وضربة أمنية للاحتلال الإسرائيلي.

ويقول مسؤولون إسرائيليون، إن هذه العملية ستبقى عالقة في العقلية الأمنية الإسرائيلية لعقود أو ربما لقرون حسب تقديرهم.

فهذا الهجوم الذي يعد الأكبر من حيث حجم الخسارة الإسرائيلية على مستوى جنودها خلال ساعات معدودة، يعتبر الضربة الأمنية الأقسى للاحتلال الذي يحاصر قطاع غزة منذ 17 عامًا ويخضعه لمراقبة مستمرة على مدار الساعة.

الرعب يسيطر على الإسرائيليين

ويتكشف اليوم أن هذه الضربة هزت ثقة الجندي الإسرائيلي في قيادته ومنظومته التكنولوجية المتطورة، التي يعتمد عليها في إحباط أي هجوم قبل بدايته.

وقد انتقل هذا الخوف للمستوطنين أيضًا، فبحسب سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية، فإن 73 ألف إسرائيلي غادروا الأراضي المحتلة منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" حتى 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أي خلال شهرين فقط من الحرب.

وفي هذا الصدد، كانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد كشفت أن الحرب الأخيرة أضافت نحو 300 ألف مريض نفسي جديد في إسرائيل.

وفي حين تتجه منظومة الصحة النفسية في الاحتلال نحو الانهيار، غادر عشرات الأطباء النفسيين الإسرائيليين إلى لندن.

"كابوس" الاستقالات في الشرطة

لكن ما يقلق المنظومة الأمنية الإسرائيلية هو انتقال هذا الخوف إلى أفراد الشرطة. فبحسب القناة 11 الإسرائيلية، تعيش المنظومة الأمنية في إسرائيل الآن "كابوسًا" بسبب موجة الاستقالات التي تجتاح جهاز الشرطة، نتيجة حالتهم النفسية من جراء ما عانوه منذ هجوم السابع من أكتوبر.

فقد ذكر تقرير للقناة، أن الشرطة الإسرائيلية لديها "مخاوف من الاستقالات غير المعهودة، من خلال طلبات الاستقالة لمئات، بل آلاف من أفرادها بسبب الحالة النفسية، بعد تعرضهم لفظائع منذ 7 أكتوبر والأسابيع التي أعقبته".

ودفعت هذه الأزمة المستجدة بالسلطات المعنية لتشكيل لجنة للحد من هذه الموجة، تعنى بمعالجة أفراد الشرطة وتحديدًا من يطلبون الاستقالة لهذا السبب.

ردود الفعل

وقد كان لرواد مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاتهم الخاصة على هذه التقارير، ومن بينهم مصطفى نادي، الذي كتب على "إكس": "وقذف في قلوبهم الرعب.. هم يريدون خداعنا فقط بأنهم متماسكون وأقوياء في حين أنني موقن أنهم مهزومون نفسيًا".

وبالتالي يرى نادي أن عنف جيش الاحتلال "الزائد ضد المدنيين العزل، ما هو إلا دليل على ذلك".

أما سعاد قشتو، فعلّقت: "هؤلاء الإسرائيليون انتهازيون مجرمون.. هم لا يريدون الاستقالة لأنهم يعانون نفسيًا هم يريدون الاستقالة.. للحصول على مستحقات وتعويض مادي كبير".

بدوره، كتب عبيد الله: "حيا الله رجال المقاومة البواسل، لولاهم لما سمعنا مثل هذا الكلام".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close