السبت 18 مايو / مايو 2024

السعودية تمنح تأشيرات لدبلوماسيين إيرانيين.. هل من "انفراج" في العلاقات؟

السعودية تمنح تأشيرات لدبلوماسيين إيرانيين.. هل من "انفراج" في العلاقات؟

Changed

قطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات (غيتي)
قطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات (غيتي)
قال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، إن بلاده تلقت موافقة السعودية على "إصدار تأشيرات لثلاثة من دبلوماسيينا الذين من المقرر أن يعملوا كدبلوماسيين مقيمين".

وافقت السعودية على منح تأشيرات دخول لدبلوماسيين إيرانيين معتمدين لدى مقر منظمة التعاون الإسلامي، في خطوة أعلنت عنها طهران أولًا، قبل أن تؤكدها الرياض التي شددت على أنها إجراء طبيعي.

وتأتي الموافقة السعودية بموازاة مباحثات بدأت قبل أشهر بين الخصمين الإقليميين سعيًا لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما.

وقال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي مشترك في طهران مع نظيره العراقي فؤاد حسين: "في الأسبوع الماضي، تلقينا موافقة المملكة العربية السعودية على إصدار تأشيرات لثلاثة من دبلوماسيينا الذين من المقرر أن يعملوا كدبلوماسيين مقيمين" في مقر منظمة التعاون بمدينة جدة في غرب المملكة.

موظفون في منظمة التعاون

وأكد مسؤول في الخارجية السعودية لفرانس برس الجمعة أن "من تم منحهم التأشيرات موظفون في منظمة التعاون الإسلامي (..) وإيران عضو في المنظمة، وهذا ما يتم مع جميع الدول الأعضاء".

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير/ كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.

وبدأ البلدان هذا العام عقد جلسات حوار في بغداد بهدف تحسين العلاقات، بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. 

وعقدت أربع جلسات منذ أبريل/ نيسان، فيما أكدت طهران في نوفمبر/ تشرين الثاني أن عقد الجولة الخامسة سيكون رهن "جدية" الرياض.

وأكد عبد الله المعلمي، مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، أن بلاده ترغب في إجراء محادثات أكثر موضوعية مع إيران، مستدركًا أن "طهران تنتهج إلى الآن موقفًا يتسم بالمماطلة وليست جادة بشأن المحادثات".

وأوضح المعلمي في مقابلة عبر الفيديو مع صحيفة سعودية نشرت الإثنين، أن المحادثات لم تحقق أي نتائج مهمة.

اجتماع قصير

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أفاد الإثنين، وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، أن أمير عبد اللهيان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان عقدا "اجتماعًا قصيرًا" على هامش مؤتمر لمنظمة التعاون عقد في باكستان في 19 ديسمبر/ كانون الأول، من دون تفاصيل إضافية.

وألمح الوزير الإيراني الخميس الى أن الجولة المقبلة من المباحثات مع السعودية قد تعقد في وقت قريب.

وقال: "في المستقبل القريب ستكون هناك محادثات إيرانية سعودية في بغداد"، مشيرًا الى أن طهران قدمت في الجولة الأخيرة مقترحات "بنّاءة وعملية"، وهي تنتظر الرد السعودي عليها.

وشكر أمير عبد اللهيان للعراق والكاظمي "تسهيل الحوار مع السعودية والمساعدة في حل سوء التفاهم مع الرياض وإعادة العلاقات بين طهران والرياض إلى طبيعتها"، مبديًا استعداد الجمهورية الإسلامية "لتبادل اللجان بين سفارات إيران والسعودية والتمهيد لإعادة فتح السفارات وعودة العلاقات بين البلدين.

وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close