أكدت منظمة غير حكومية تدير خط هاتف طارئ للمهاجرين، الذين يواجهون صعوبات في البحر، اليوم السبت، أنها فقدت الاتصال مع عشرات المهاجرين، وباتوا في عداد المفقودين، بعدما غادوا على متن قارب من غرب ليبيا قبل أربعة أيام في محاولة للوصول إلى أوروبا.
وأوضحت منظمة "ألارم فون" عبر تويتر، أن المهاجرين غادروا الخميس، واتصلوا بألارم فون عدة مرات، مضيفة أنه عندما فقدت الاتصال بهم كانوا في منطقة البحث والإنقاذ التي تتبع مالطا، أي على بعد 20 كيلومترًا من المياه الإيطالية.
وأضافت المنظمة: "لكن لم يبلغ عن إنقاذهم أو وصولهم.. السلطات تلتزم الصمت".
ماذا حدث لهم؟
وتساءلت ألارم فون "كيف يمكن أن يختفي 70 شخصًا في البحر، على بعد بضعة كيلومترات من البر؟ ماذا حدث لهم؟ لماذا رفضت السلطات المالطية والإيطالية أولًا إنقاذهم ثم تقديم معلومات حول مصيرهم؟".
وتعد ليبيا نقطة عبور مهمة لآلاف المهاجرين الذين يسعون كل عام للوصول إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية التي تبعد 300 كيلومتر فقط عن السواحل الليبية.
ووفق حصيلة نشرتها المنظمة الدولية للهجرة في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، فقد لقي ما لا يقل عن 1369 شخصًا مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط، منذ بداية العام أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم من إعلان منظمة إغاثة تعمل في ليبيا، أن تقارير وصلتها تؤكد احتجاز 500 مهاجر على الأقل على نحو تعسفي خلال عملية أمنية في طرابلس أعلنت عنها السلطات الليبية.
ويعيش مئات الآلاف من المهاجرين في ليبيا على أمل عبور البحر المتوسط إلى أوروبا. لكن البلاد لم تنعم بأي قدر يذكر من السلام أو الاستقرار، منذ أطاحت انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي في 2011.
وتقول جماعات حقوقية إن بعض المهاجرين يواجهون تهديدات بالاحتجاز والابتزاز وإساءة المعاملة.