السلطات فتحت تحقيقًا.. قتلى في هجوم لمسلحين على عمال في باكستان

أفادت الشرطة الباكستانية اليوم الخميس، بأن مسلحين قتلوا سبعة عمال بالرصاص بالقرب من ميناء جوادر في محافظة بلوشستان، التي تقع في جنوب غرب البلاد وتشهد أعمال عنف.

وأوضح محمد محسن، المسؤول الكبير في الشرطة المحلية، أن "ستة حلاقين قتلوا وأصيب آخر" في هذا الهجوم الذي استهدف المنزل الذي كانوا يقيمون فيه على بعد نحو 25 كيلومترًا من مدينة جوادر الساحلية.

فتح تحقيق

وأضاف محسن: "نحن نجري تحقيقًا، لكن يبدو أنهم تعرضوا للهجوم لأنهم من اتنية البنجاب"، وهي المجموعة العرقية التي تشكل الغالبية في باكستان، والتي يُعد إقليمها الأغنى بين الأقاليم.

وتقع المدينة الساحلية في إقليم بلوشستان المضطرب بجنوب غرب البلاد، والواقع على الحدود مع أفغانستان وإيران. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم.

ومنذ عقود تشهد بلوشستان، وهي أكبر محافظات البلاد لكنها فقيرة مع عدد قليل من السكان، أعمال عنف عرقية وطائفية وانفصالية.

ومع أنها غنية بالطاقة والمعادن، إلا أن سكانها يشكون من التهميش وسرقة مواردها الطبيعية.

هجمات متكررة

وتضم جوادر عددًا من المشروعات التي تدعمها بكين في إطار استثمار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، البالغة قيمته 65 مليار دولار ضمن مبادرة الحزام والطريق.

ويهاجم المتمردون بانتظام أبناء البنجاب والسند المجاورة، بالإضافة إلى موظفي الشركات الأجنبية، خصوصًا الصينية، العاملة في قطاع الطاقة.

وفي منتصف أبريل/ نيسان الماضي، قتل ستة رجال مسلحين 11 شخصًا بالقرب من بلدة ناوشكي، من بينهم تسعة عمال من البنجاب، بعد إيقاف الحافلة التي كانت تقلهم.

ويستهدف الانفصاليون البلوش، الذين يعتبرون أن مجتمعهم ضحية عمليات إعدام خارج نطاق القانون والاختطاف، أيضًا قوات الأمن الباكستانية.