الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

الرحلة الأخيرة.. مسلحون يقتلون 9 رجال بعد خطفهم من حافلة في باكستان

الرحلة الأخيرة.. مسلحون يقتلون 9 رجال بعد خطفهم من حافلة في باكستان

Changed

عثرت الشرطة على جثث القتلى وعليها آثار الرصاص تحت أحد الجسور  - رويترز
عثرت الشرطة على جثث القتلى وعليها آثار الرصاص تحت أحد الجسور - رويترز
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الحادث الذي وقع في إقليم تخوض فيه جماعات انفصالية مسلحة قتالًا مع قوات الحكومة.

أقدم مسلحون في إقليم بلوشستان المضطرب بجنوب غربي باكستان أمس الجمعة، على قتل تسعة رجال بالرصاص بعد خطفهم من حافلة كانت تقلهم على الحدود مع أفغانستان وإيران، وفق ما أفاد مسؤولون محليون، اليوم السبت.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن هذا الحادث، الذي وقع في إقليم تخوض فيه جماعات انفصالية مسلحة من عرقية البلوش، قتالًا مع قوات الحكومة بالمنطقة الغنية بالمعادن منذ عقود، إذ تعتقد هذه الجماعة بأن الحكومة تحرمها من حصتها من الموارد فيه.

وقال المسؤول بالشرطة عبد الله منجل: إن عدة مسلحين اعترضوا الحافلة التي كانت متجهة إلى إيران في منطقة نوشكي، وأخذوا الرجال التسعة معهم بعد أن تأكدوا من أنهم من إقليم البنجاب.

وأضاف: "جميعهم كانوا مسافرين إلى تفتان"، لافتًا إلى أن المسلحين قتلوا التسعة بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة.

وذكر نائب مفوض الشرطة في المنطقة، حبيب الله موساخيل، أن الشرطة عثرت على جثثهم وعليها آثار الرصاص تحت أحد الجسور بعد ساعة ونصف الساعة من خطفهم.

شهود على الحادثة

ونقلت تقارير صحفية محلية، عن شاهد كان ضمن الركاب قوله إنه كان هناك 70 شخصًا على الحافلة، قبل أن يوقفهم رجال مقنعون بالقرب من مدينة نوشكي، ويقوموا باختطاف تسعة أشخاص، ثم يأمروا السائق بمواصلة الرحلة.

وقال الشاهد للصحافيين: "سمعنا الرجال المسلحين يطلقون النار على الأشخاص الذين اقتادوهم، بينما كنا نبتعد عن المكان".

وأضاف: "لقد سمعنا أصوات إطلاق النار. وقاد السائق الحافلة إلى أقرب مركز شرطة. لم نكن نعلم ما إذا كان هؤلاء الأشخاص على قيد الحياة أم لا".

وتعتقد الشرطة بأن المسلحين أنفسهم، قاموا بقتل رجلين آخرين في وقت سابق أمس، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن المتهمين كانوا قد فتحوا النار على مركبة لم تتوقف أمام حاجزهم، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين.

شريف يدين الجريمة

وأدان رئيس الوزراء شهباز شريف الهجوم، معبرًا عن "حزنه وأسفه العميقين بسبب هذا الحادث المروع".

كما قدّم تعازيه لأسر الضحايا، وقال إنه يقف بجانبهم في ساعة حزنهم، وفقًا لبيان من مكتبه، ذكر فيه بأنه "سيتم معاقبة مرتكبي هذا الحادث الإرهابي ومساعديهم".

وسبق أن أعلن مسلحون من عرقية البلوش مسؤوليتهم عن عمليات قتل مماثلة، في المنطقة التي تضم ميناء جوادر الذي تطوره الصين المجاورة. كما استهدف المسلحون مواطنين صينيين ومصالح صينية.

وتضخ بكين استثمارات ضخمة في مشاريع التنمية الإقليمية ضمن تعهدها بمبلغ 65 مليار دولار، في إطار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.

المصادر:
وكالات - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close