السودان.. مجلس السيادة يُعلن الوصول لصيغة نهائية للاتفاق السياسي

اتفقت الأطراف العسكرية والمدنية في السودان، اليوم السبت على "الصيغة النهائية" للإعلان السياسي تمهيدًا للتوقيع عليه بـ"السرعة المطلوبة"، بحسب ما أعلنه مجلس السيادة.

وجاء في بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي: "عقدت سلسلة من الاجتماعات طوال الثلاثة أيام الماضية برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس، بحضور نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو". وأضاف: "ضمت هذه الاجتماعات الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري والأطراف غير الموقعة عليه".

وزاد البيان: "بعد نقاش مستفيض تم الاتفاق على الصيغة النهائية للإعلان السياسي وسوف يجري الترتيب لإجراءات التوقيع عليه بالسرعة المطلوبة"، دون مزيد من التفاصيل.

مواصلة الحراك الشعبي

ويتمسك الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي الاشتراكي ولجان المقاومة (نشطاء)، وتجمع المهنيين السودانيين، برفض الدخول في العملية السياسية مع العسكريين وبقية الأطراف المدنية ويتمسكون بمواصلة الحراك الشعبي في الشارع.

ووقّع مجلس السيادة ومكونات مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول 2022 "الاتفاق الإطاري" لتدشين مرحلة انتقالية جديدة في البلاد.

وانطلقت في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقِّعين على "الاتفاق الإطاري" بالإضافة إلى قوى أخرى بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي.

وتضم هذه المرحلة مناقشات بشأن 5 قضايا هي: العدالة والعدالة الانتقالية، والإصلاح الأمني والعسكري، ومراجعة وتقييم اتفاق السلام، وتفكيك نظام 30 يونيو/ حزيران 1989 (نظام عمر البشير)، وقضية شرقي السودان.

ويهدف الاتفاق بين السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.