Skip to main content

السيسي يستعين "بالأصدقاء".. محاولات لجعل الصين وسيطًا في أزمة سد النهضة

الإثنين 19 يوليو 2021

بدأت مصر باستخدام كل أوراق الضغط من أجل تحقيق أي اختراق في ملف سد النهضة؛ فبعد أن اعتذر مجلس الأمن الدولي عن التدخل في الأزمة، مفضلًا فسح المجال أمام الاتحاد الإفريقي، وبعد أن أخفقت جامعة الدول العربية في حل الأزمة، استعان الرئيس عبد الفتاح السيسي بمن أسماهم "أصدقاء مصر".

فقد استقبل السيسي، أمس الأحد، وزير الخارجية الصيني وانج يي بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري والسفير الصيني في القاهرة.

وخلال اللقاء، أكد السيسي، موقف القاهرة الثابت حول الحفاظ على أمنها المائي المتمثل في حقوقها التاريخية في مياه النيل، وضرورة التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل "سد النهضة"، ما يحقق مصالح الجميع بشكل عادل.

لماذا الصين؟

من جهته، كشف الوزير الصيني، عن قبول انضمام مصر بصفة شريك حوار بمنظمة شنغهاي للتعاون، التي تتناول التنسيق والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف والطاقة والعلوم.

وأعرب عن "تفهم بكين التام للأهمية القصوى لنهر النيل لمصر، ومن ثم مواصلة الصين اهتمامها بالتوصل لحل لتلك القضية على نحو يلبي مصلحة جميع الأطراف".

وعلى الرغم من اهتمام الصين في تطوير استثماراتها في مصر وتعزيز اتفاقياتها الأمنية معها، إلا أنها تخشى على استثماراتها في إثيوبيا، كون بكين هي أكبر دائن للبلد الإفريقي بمبلغ يصل إلى 16 مليار دولار، وهو ما يفسّر التملص الصيني من أي محاولة صينية لإدخالها وسيطًا جديًا في مفاوضات سد النهضة.

وفي 5 يوليو/ تموز الجاري، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراء أحادي الجانب.

ما الذي يمكن أن تقدمه الصين لمصر؟

ويوضح أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة أن سد النهضة لم يكن الملف الوحيد الموضوع على جدول أعمال المحادثات المصرية الصينية التي جرت الأحد.

ويقول نافعة، في حديث إلى "العربي" من القاهرة: هناك "ملفات عديدة ترتبط بالبلدين والعلاقة بينهما جيدة لا بل ممتازة".

ويستبعد نافعة أن تقوم الصين بدور معين لحل الأزمة، لأنها تريد "أن تحتفظ بعلاقات جيدة مع أطراف النزاع الثلاثة"، وهذا ما اتضح بكلمة المندوب الصيني في مجلس الأمن.

ويرى أستاذ العلوم السياسية أن مصر تهدف من خلال هذه الزيارة "إلى أن تفهم الصين بشكل جيد أهمية هذه القضية لديها، وبأنها قد تؤدي إلى صدام مسلح في المنطقة وهذا ما لا تريده الصين".

المصادر:
العربي
شارك القصة