Skip to main content

الصاروخ الصيني يقترب.. البنتاغون يراقب ولن يتدخل "في الوقت الراهن"

الجمعة 7 مايو 2021
انطلق صاروخ "لونج مارش 5 بي" من جزيرة هاينان الصينية حاملًا مركبة "تيانخه" في 29 أبريل/ نيسان

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ البنتاغون لا يعتزم "حتى الساعة" تدمير صاروخ فضائي صيني يتوقّع أن يدخل خلال اليومين المقبلين الغلاف الجوي للأرض، وأن يسقط في مكان قد يكون مأهولًا بالسكّان، موجّهًا انتقادًا مبطّنًا إلى بكين لفقدانها السيطرة على الصاروخ.

وتوقع أوستن أن يسقط الصاروخ غدًا السبت أو بعد غد الأحد. وأضاف: "في الوقت الراهن، ليست لدينا خطط لتدمير الصاروخ".

وانطلق صاروخ "لونج مارش 5 بي" من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل/ نيسان، حاملًا مركبة "تيانخه" التي تحتوي على ما سيصبح أماكن معيشة لثلاثة أفراد في محطة فضاء صينية دائمة.

وكان إطلاق المركبة أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة.

ومن المتوقّع أن يسقط جسم هذا الصاروخ خلال الأيام القليلة المقبلة في مكان لا أحد يعرف أين سيكون.

وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجيًا، ما يجعل من شبه المستحيل توقّع النقطة التي سيدخل منها إلى الغلاف الجوي وبالتالي المكان الذي سيسقط فيه.

وقد يتفكّك الصاروخ عند دخوله الغلاف الجوي لتتبقّى منه قطع حطام تسقط على الأرض. لكن إذا بقي الصاروخ كاملًا، فالاحتمال الأكبر هو أن يسقط في أحد المحيطات أو البحار بما أن المياه تغطي سبعين في المئة من سطح الأرض. لكن هذا الأمر غير مضمون، إذ يمكن أن يسقط الصاروخ في منطقة مأهولة بالسكّان أو على سفينة في عرض البحر.

وانتقد الوزير الأميركي الصين من دون أن يسمّيها، بتلميحه إلى أنّ الصاروخ أُطلق من دون أن يتمّ التخطيط له بعناية كافية.

وقال أوستن: "هذا دليل على أنّه، بالنسبة إلينا نحن الذين نعمل في الفضاء، هناك - أو يجب أن يكون هناك - التزام بالعمل بطريقة آمنة ومدروسة، وأن يؤخذ كلّ هذا في الاعتبار عند التخطيط لعمليات".

إعادة مرة ثانية

وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض. ففي أبريل/ نيسان 2018، تفكّك المختبر الفضائي "تيانغونغ-1" عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل.

ونفت السلطات الصينية يومها أن تكون قد فقدت السيطرة على المختبر.

واحتلت أخبار الصاروخ مواقع التواصل الاجتماعي في معظم المنصات الإلكترونية في العالم العربي، وخاصة بعد أن كشف الموقع المتخصص "سبيس نيوز"  أن مسار القطع المتبقية منه تمر فوق بعض الدول العربية.

واحتل وسم "الصاروخ الصيني" صدارة منصة تويتر في كل من مصر والكويت ولبنان والسعودية حيث حول أغلب الناشطين المخاوف من سقوط الصاروخ إلى مادة دسمة للنكات والسخرية.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة