Skip to main content

الصين تدعو لعدم مفاقمة حرب أوكرانيا.. لافروف: الغرب يسعى لتدمير روسيا

السبت 24 سبتمبر 2022

في ظل تصاعد حدة المشهد في أوكرانيا عسكريًا وسياسيًا، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم السبت، أوكرانيا وروسيا إلى عدم ترك النزاع بينهما "يتفاقم"، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي الغرب بالسعي لتدمير بلاده.

وقال الوزير الصيني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ندعو جميع الأطراف المعنية إلى منع تفاقم الأزمة وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للبلدان النامية".

مفاوضات سلام

وأكد وانغ يي أنّ "الأولوية هي لتسهيل مفاوضات سلام"، داعيًا إلى "حل سلمي للأزمة الأوكرانية" عبر مباحثات "صريحة وبراغماتية".

والصين محايدة رسميًا، لكن الغربيين يتهمونها أحيانًا بالتساهل حيال روسيا، رغم أن مسؤولين أميركيين أبدوا آمالًا حذرة بعد تصريحات بكين هذا الأسبوع في الأمم المتحدة.

والتقى الوزير الصيني في نيويورك نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، مؤكدًا له أن بكين تدعو إلى احترام "وحدة أراضي جميع الدول".

وأضاف وانغ يي أنّ "الحل الأساسي يكمن في تبديد القلق المشروع المتصل بأمن جميع الأطراف، وفي بناء هندسة أمنية متوازنة وفعالة ودائمة".

وإثر لقاء الأسبوع الفائت جمعه بنظيره الصيني شي جينبينغ، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"الموقف المتوازن" لنظيره في شأن أوكرانيا، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه "يتفهم قلقه" في هذا الصدد.

لافروف: الغرب يسعى لتدمير روسيا

من جهته اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الغرب بـ"العداء غير المسبوق" لبلاده، في وقت هاجم فيه النظام العالمي الذي يقوم على قطب واحد.

وقال لافروف: إنّ "العداء لروسيا الرسمي في الغرب غير مسبوق واتخذ مدى سخيفًا"، مضيفًا: "إنهم لا يترددون في الإفصاح عن نيتهم بعدم الاكتفاء بإلحاق هزيمة عسكرية ببلادنا بل بتدمير روسيا".

واعتبر لافروف أنّ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فاقما الظروف حينما شنا حربًا اقتصادية على روسيا مما ساهم في ارتفاع أسعار الغذاء.

ورأى لافروف، أن ما يجري من استفتاءات في بعض المناطق الأوكرانية هو "رد فعل طبيعي على سياسة التمييز التي تمارسها سلطات كييف"، مؤكدًا عدم قبول موسكو بما أسماها "الحرب التي يشنها النظام الأوكراني على شعب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك".

ومضى يقول: إن روسيا لا يمكن أن تقبل بمنع السلطات الأوكرانية تعليم اللغة الروسية لسكان إقليم دونباس.

ولليوم الثاني على التوالي، تصوّت مناطق خاضعة لسيطرة روسيا في شرق وجنوب أوكرانيا، على ضمّها إليها، في استفتاء وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه "صوري".

وتخوض موسكو سباقًا مع الساعة، لشرعنة سيطرتها على ما اقتطعته من أراض في أوكرانيا في دونيتسك ولوغانسك شرقًا، وخيرسون وزابوريجيا جنوبًا.

وقال لافروف: إن الناتو أنشا تهديدا لأمن روسيا على أراضي أوكرانيا فاضطرنا للدفاع عن نفسنا، مضيفًا: "حذرنا مرارًا من اقتراب حلف الناتو عسكريًا من حدودنا".

وكانت القوات الأوكرانية أعلنت بأنها تستعيد أراضيَ من الانفصاليين المدعومين من موسكو في ذات المناطق التي تسعى روسيا لضمها، وتقول الخارجية الروسية: إن الاستفتاءات الجارية متوافقة مع القانون الدولي.

وسيمثّل ضم المناطق الأربع إلى روسيا تصعيدًا كبيرًا في النزاع، إذ ستعتبر موسكو أي تحرّك عسكري هناك هجومًا على أراضيها. وتذكّر الاستفتاءات بما حدث بعدما ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة