الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

الضفة الغربية.. إصابات خلال قمع الاحتلال مسيرات مناهضة للاستيطان

الضفة الغربية.. إصابات خلال قمع الاحتلال مسيرات مناهضة للاستيطان

Changed

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول حيثيات اغتيال قيادي بارز في كتيبة جنين بالضفة الغربية (الصورة: غيتي)
أسفرت مواجهات متفرقة اندلعت الجمعة في أماكن متفرقة من الضفة الغربية مع قوات الاحتلال والمستوطنين إلى إصابة عدد من الفلسطينيين.

أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم الجمعة، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات مناهضة للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

وكانت مواجهات متفرقة اندلعت ظهر اليوم الجمعة مع قوات الاحتلال والمستوطنين في عدة مناطق بمحافظتي نابلس وقلقيلية، شمال الضفة الغربية.

فقد أصيب فلسطينيون إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في قرية بيت دجن شرق نابلس.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل أن "مواطنًا أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وقد جرى تقديم العلاج لهم ميدانيًا".

وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب فلسطينيون ومتضامن أجنبي من جراء قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

وذكر الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، مراد شتيوي، أن "جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيلة للدموع نحو المشاركين في المسيرة، ما أسفر عن إصابة 3 شبان ومتضامن أجنبي بعيارات معدنية، بالإضافة إلى إصابة عشرات المواطنين بالاختناق، وقد جرى علاجهم ميدانيًا".

اقتحام قرية قريوت

وفي سياق متصل، اقتحم مستوطنون قرية قريوت جنوب نابلس واحتجزوا مواطنًا.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغاس، قوله: إن "عددًا من المستوطنين اقتحموا المنطقة الجنوبية من القرية واحتجزوا المواطن صبري راتب وجراره الزراعي، في حين وفر جنود الاحتلال الحماية لهم".

وأضاف أن "القرية تتعرض لليوم الثالث على التوالي لاعتداءات المستوطنين المتمثلة بمهاجمة المنازل والاعتداء على المزارعين".

كما هاجمت مجموعة من المستوطنين منازل الفلسطينيين على أطراف قرية مادما جنوب نابلس.

وقال أحد أصحاب المنازل: إن "عددًا من المستوطنين هاجموا المنازل الواقعة جنوب شرق القرية، وحاولوا تحطيم النوافذ والأبواب"؛ حسب ما أوردت "وفا".

ولفت إلى أن مواجهات اندلعت بين المستوطنين وجنود الاحتلال من جهة والشبان الذين حاولوا التصدي لهم من جهة أخرى، إذ أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة مواطنين بالاختناق واحتراق أشجار زيتون في المنطقة.

وفي باب الزاوية وسط مدينة الخليل جنوب الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا خلال مواجهات اندلعت قرب الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء.

وقالت مصادر محلية: إن "جنود الاحتلال اعتدوا على الشاب بالضرب عقب اعتقاله، واقتادوه إلى داخل الحاجز العسكري، كما أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الشبان والمحلات التجارية".

واشنطن "قلقة" من تصاعد التوتر

في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن "قلقه الشديد" إزاء "التوتر المتزايد" في الضفة الغربية المحتلة.

وخلال اتصال هاتفي أجراه بلينكن مساء الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، عبّر عن "قلقه الشديد إزاء الوضع في الضفة الغربية لا سيما التوتر المتزايد والعنف وخسارة أرواح بشرية من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وأكد وزير الخارجية الأميركي، ضرورة قيام كل الأطراف بشكل طارئ بوقف تصعيد الوضع، كما جاء في بيان للخارجية الأميركية.

والخميس، استشهد أربعة فلسطينيين، برصاص الجيش والشرطة الإسرائيليين، أحدهم نفذ عملية طعن في القدس المحتلة، فيما استشهد آخر في شمال غربي المدينة واثنان في مدينة جنين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال، وسط تصاعد المواجهات.

وفجر اليوم الجمعة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدة غارات جوية استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة المحاصر، وفق ما أفاد مراسل "العربي" باسل خلف.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close