Skip to main content

العودة إلى المدرسة.. إليكم أبرز الرياضات التي تحسّن نمو الدماغ

الأربعاء 21 سبتمبر 2022

إلى جانب الحفاظ على نشاط وصحة الأطفال بدنيًا، تساهم المشاركة في التمارين الرياضية المدرسية في تحسين نمو الدماغ والوظائف الإدراكية عند الأطفال.

كما تبيّن أن للنشاط البدني دورًا إيجابيًا في تطوير الكلام لدى الأطفال، حيث أظهرت الأبحاث أن "الفتيات اللواتي يمارسن الرياضة لمدة ساعة واحدة على الأقل أسبوعيًا، حقّقن نتائج أفضل بكثير في الرياضيات والقراءة من الفتيات اللواتي لم يمارسن الرياضة".

كما أظهرت دراسات أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة هم أقلّ عرضة لتعاطي المخدرات وتدخين السجائر، كما يرفضون إقدام الآخرين على هذه العادات.

وأمام هذه الوقائع، ليس من المستغرب أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية في المدرسة، يتميّزون بالتصميم والطاقة في حياتهم المهنية.

ورصد موقع " انسباير سبورت" (inspiresport) أبرز الرياضات لتنشيط عمل الدماغ وتنمية القدرات المعرفية:

كرة القدم

تتطلّب كرة القدم مستوى عاليًا من التعاون- غيتي

كرة القدم هي رياضة تنافسية للغاية، تقوم على اللعب والمناورات الفنية. وهي شكل من أشكال النشاط البدني للأطفال في أي عمر وعلى أي مستوى. وبوجود ما يصل إلى 11 لاعبًا في كل فريق، تتطلّب كرة القدم مستوى عاليًا من التعاون.

ويسمح اللعب مع العديد من الأشخاص بتطوير مهارات الاتصال والعمل الجماعي والقيادة. كما يمكن لكرة القدم تحسين وظائف المخ.

الركبي (كرة القدم الأميركية)

تقوم رياضة الركبي على ملامسة جسدية عنيفة - غيتي

رياضة الركبي هي رياضة تقوم على ملامسة جسدية عنيفة تضمّ ما يصل إلى 15 لاعبًا في كل فريق. كما أنها رياضة سريعة الخطى، تساعد على بناء لياقة القلب، والأوعية الدموية، وقوة التحمّل في كل من الجزء العلوي والسفلي من الجسم.

كما تساعد رياضة الركبي على بناء المرونة لدى اللاعبين الأصغر سنًا، الذين يحتاجون إلى النهوض مجددًا بعد تعرّضهم للضرب، وعلى غرار باقي الرياضات الاحتكاكية الأخرى، يجب اتباع نهج منظّم ومدروس لتحقيق النجاح.

الهوكي

الهوكي هي لعبة سريعة الحركة للغاية، وممتازة لتطوير قدرة التحمّل- غيتي

الهوكي هي لعبة سريعة الحركة للغاية، يخوضها اللاعبون على العشب، وهي ممتازة لتطوير قدرة التحمّل، حيث يتعيّن على اللاعبين التحرّك بسرعة من أجل مواكبة حركة الكرة السريعة، بالإضافة إلى تحسين التنسيق والتوازن.

ويساعد التواصل مع الزملاء في الفريق على بناء مهارات التواصل بين الأشخاص، كما هو الحال مع أي رياضة جماعية أخرى.

كرة الشبكة (Net ball)

على اللاعبة التي تحصل على الكرة تمريرها أو التصويب على السلة- غيتي

كرة الشبكة هي رياضة جماعية مشتقّة من كرة السلة. تضمّ اللعبة فريقين مكوّنين من سبع لاعبات، لا يُسمح لهنّ بالوثب بالكرة، أو السير وهن يحملنها، أي أن اللاعبة التي تحصل على الكرة يجب عليها تمريرها أو التصويب على السلة.

تساعد كرة الشبكة الرياضيين على زيادة التنسيق بين اليد والعين والتركيز الذهني بسبب متطلّبات الدقة من أجل تصويب الكرة إلى السلة.  

وتنمّي هذه الرياضة قدرات التفويض، والقيادة، وحلّ المشكلات، حيث أن لكل لاعب دورًا محدّدًا في الملعب.

الكريكيت

تساعد الكريكيت على تطوير تنسيق استثنائي بين اليد والعين- غيتي

عادت لعبة الكريكيت للظهور في الآونة الأخيرة، ولكن بأسلوب لعب أكثر حداثة على المستوى الدولي، مما جعلها في متناول جمهور أكثر تنوّعًا.

وتتطلّب لعبة الكريكيت السرعة والقدرة والإستراتيجية للاعبين لتحقيق النجاح. وتساعد على تطوير تنسيق استثنائي بين اليد والعين، بالإضافة إلى القدرة على التحمّل من أجل اللعب لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات.

وتُعدّ هذه الرياضة درسًا رائعًا في التعاون، حيث يجب على الفريق العمل من أجل تطوير إستراتيجيات الفوز. كما أن التعامل مع مواقف الضغط المرتفع يبني الثقة بالنفس للطلاب الرياضيين.

التنس

يعلّم التنس الصبر والفعالية- غيتي

يمكن أن تستمر مباريات التنس لساعات، لذلك فإنها تعلّم الصبر والفعالية. ويُعدّ اكتشاف نقاط ضعف الخصم وتعديل أسلوب اللعب، منافسة مفيدة في هذه اللعبة.

وتعتبر هذه الرياضة الفردية رائعة لمساعدة الأطفال على بناء الثقة بالنفس وثقافة اللعب النظيف.

التزلّج

للتزلّج فوائد عقلية مهمّة- غيتي

يحتاج التزلج، بأشكاله المختلفة، العديد من السمات الرئيسية، أهمها: فهم الوضع المثالي لأجزاء الجسم المختلفة والجهد المبذول في تحريكها، والحسّ العميق.

كما تشمل الفوائد العقلية الأخرى زيادة مهارات حلّ المشكلات، وتحسين التركيز، والقدرة المعرفية.

الرقص

حفظ حركات الرقص المعقّدة والروتينية يمنح الدماغ تمرينًا جيدًا- غيتي

يُعدّ الرقص طريقة رائعة للجمع بين الاستمتاع وتحسين مستويات اللياقة البدنية.

ويُفيد الرقص صحة القلب، ومستويات الطاقة، وتحسين المرونة، والتوازن؛ كما يُحسّن الذاكرة بشكل كبير، إذ أن حفظ حركات الرقص المعقّدة والروتينية يمنح الدماغ تمرينًا جيدًا.

وأظهرت الدراسات أن الرقص يمكن أن يُقلّل من التوتر، ويساعد في محاربة الاكتئاب من خلال إطلاق مستوى صحي من الإندورفين، وتشجيع الأطفال على التخلّص من عوامل الكبت التي يعانون منها، خاصة عند تقديم العروض لحشود كبيرة.

بشكل عام، كلما زاد عدد الرياضات التي يمكننا إدماج أطفالنا في ممارستها منذ سن مبكرة، فإننا نساعدهم على تطوير عادات صحية لكل من الجسم والعقل، والتي سيستفيدون منها بقية حياتهم.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة