الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

الفصائل تدعو إلى تصعيد المقاومة.. 4 شهداء فلسطينيين في جنين وغزة

الفصائل تدعو إلى تصعيد المقاومة.. 4 شهداء فلسطينيين في جنين وغزة

شارك القصة

تغطية إخبارية خاصة لـ"العربي" حول الاقتحام الإسرائيلي الأخير لمخيم جنين (الصورة: وسائل إعلام فلسطينية)
اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن استمرار عمليات القتل اليومي تتحمل مسؤوليتها سلطات الاحتلال، محذرة من أن "المنطقة على وشك الانفجار".

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء، أن العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني في غزة وجنين وغيرها من المدن الفلسطينية، سيجلب العنف والتصعيد للمنطقة بأسرها.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن "استمرار عمليات القتل اليومي بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها في جنين وقطاع غزة وأدت إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة العشرات، تتحمل مسؤوليتها سلطات الاحتلال التي تدفع بالأمور نحو المواجهة الشاملة التي لن يستطيع أحد تحمل عواقبها".

وأضاف أن على الإدارة الأميركية أن "تعي جيدًا أن المنطقة على وشك الانفجار جرّاء التمادي الإسرائيلي في القتل والتدمير وسرقة الأرض، وعلى الإدارة الأميركية أن تتدخل فورًا لوقف هذا الجنون الإسرائيلي، قبل أن تصل الأمور إلى مرحلة الانفجار الذي سيدفع الجميع ثمنه".

وأكد أبو ردينة أن هذه السياسة التي تتبعها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وواهم من يعتقد أنه يستطيع فرض إملاءاته وسياساته على الشعب الفلسطيني صاحب الحق والعدل، الذي لن يسمح بالمس بمقدساته وثوابته مهما كان الثمن.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن ارتفاع حصيلة الشهداء في مخيم جنين إلى 3 وإصابة 30 آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتحم المخيم الواقع في شمال الضفة الغربية المحتلة.

فيما قالت وزارة الصحة بقطاع غزة: إن "شابًا فلسطينيًا استشهد يبلغ من العمر (25 عامًا)، برصاص جيش الاحتلال قرب السياج الفاصل لمدينة خانيونس".

فصائل فلسطينية تنعي الشهداء

وعلى صعيد ردود الفعل، نعت فصائل فلسطينية شهداء مخيم جنين الذين قضوا مساء الثلاثاء خلال دفاعهم وتصديهم للقوات الخاصة الإسرائيلية التي اقتحمت المخيم، كما نعت الشهيد يوسف رضوان الذي قضى أثناء المواجهات مع قوات الاحتلال شرقي خان يونس بقطاع غزة.

ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في بيان، "أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وفي كل مكان لتصعيد واستدامة الاشتباك مع العدو".

وقالت لجنة المتابعة: "ندعو أبناء شعبنا للهبّة الشعبية والثورة الشاملة في وجه الاحتلال وتصعيد واستدامة الاشتباك مع جيش الاحتلال ومستوطنيه الذين يستبيحون مدن ضفتنا ومخيماتها ويعربدون فيها بشكل وحشي، وآخرها ما حدث من جريمة في مخيم جنين الليلة".

ونعت لجنة المتابعة الشهداء الذين قضوا خلال اجتياح مخيم جنين، مشددة على أن الاغتيالات لن تمس من عزيمة الشعب الفلسطيني، ولن تكسر إرادته ومقاومته، "بل ستنعكس على الاحتلال نارًا تحرقه وتزلزل الأرض من تحته".

كما نعت اللجنة شهيد الأقصى يوسف رضوان الذي قضى اليوم خلال المواجهات مع الاحتلال شرق خانيونس، وأكدت أن الشعب الفلسطيني يسطر أروع ملامح الالتحام بساحاته كافة نصرةً للأقصى والأسرى.

من جهته، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم: "اليوم يرسم الشباب الثائر في غزة مع مقاتلي جنين والمرابطين في القدس لوحة وحدة حقيقية للنضال الفلسطيني في كل الساحات دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى".

وشدد قاسم على أن كل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته لن تمر دون عقاب، مؤكدًا أنها لن تكسر إرادة وصلابة الشعب الفلسطيني الذي سيواصل قتاله حتى طرد المحتل.

اقتحام مخيم جنين

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة وحاصرت منزلًا، فيما دارت اشتباكات عنيفة بالمكان.

وأفاد مراسل "العربي" باندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين قبل الإعلان عن انسحاب تلك القوات، مشيرًا إلى استخدام الاحتلال لمسيّرات انتحارية في استهدافه للمقاومين.

وأفاد المراسل أحمد دراوشة من القدس بأنّ الجيش الإسرائيلي استخدم مسيّرة انتحارية في غارة على مجموعة من المقاومين في المخيم.

من جهتها، أعلنت كتائب القسام - كتيبة جنين أن مجاهديها اكتشفوا قوة صهيونية خاصة تسللت إلى مخيم جنين، اشتبكوا معها وفجروا عددًا من العبوات الناسفة شديدة الانفجار وأوقعوا إصابات في صفوفها.

كما أعلنت كتيبة جنين - سرايا القدس، التصدي لقوات الاحتلال وإيقاع ضربات مباشرة به.

وكانت قوات الاحتلال انسحبت من المخيم بعد اعتقال مواطنين أحدهما المسن حسين أحمد زيدان (65 سنة)، وهو والد محمد أبو البهاء، قائد كتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين، الذي فشل الاحتلال في اعتقاله أو اغتياله في هذا الاقتحام.

ولاحقًا أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه تسلم المسن حسين زيدان، والد المطارد محمد أبو البهاء، عند حاجز الجلمة، إثر إصابته بنوبة قلبية بعد اعتقاله من مخيم جنين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وسائل إعلام فلسطينية
تغطية خاصة
Close