الإثنين 25 مارس / مارس 2024

الفلسطيني سعيد يوسف عودة.. لاعب كرة القدم الناشئ الذي قتلته إسرائيل

الفلسطيني سعيد يوسف عودة.. لاعب كرة القدم الناشئ الذي قتلته إسرائيل

Changed

شارك الفتى الراحل في العديد من البطولات الكروية
شارك الفتى الراحل في العديد من البطولات الكروية (تويتر)
ودعت فلسطين اليوم الفتى سعيد عودة لاعب كرة القدم الناشئ في صفوف فريق نادي بلاطة الذي استشهد بنيران جيش الاحتلال.

عَشِقَ الفتى سعيد يوسف عودة، لعبة كرة القدم؛ وكان يحلم بأن يصبح أحد نجومها يوما ما. ومن أجل تحقيق حلمه، التحق عودة (16 عامًا) بأكاديمية خاصة لتعليم كرة القدم، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

كما شارك في العديد من البطولات، أقيم بعضها في تركيا والأردن. لكنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأد أحلام الفتى عودة، حينما أطلق عليه النار، مساء أمس الأربعاء، دون أي مبرر، حسب تأكيد مؤسسات حقوقية، وأرداه قتيلًا.

وقال والده، يوسف عودة، لوكالة الأناضول "الشهر الماضي، شارك سعيد في بطولة أقيمت في تركيا، وقبلها في الأردن، كان يعشق كرة القدم". وأضاف "كان يستعد للمشاركة في بطولة عربية بشرم الشيخ المصرية، الشهر القادم، لكنهم قتلوه".

وبألم يواصل عودة الحديث قائلًا "كان خبر استشهاده عظيمًا، لم أصدقه في البداية، ولكن هذا قدر الله". واتهم الأب، سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بإعدام نجله، قائلًا "أي خطر شكله سعيد على تلك القوات المدججة بالسلاح، حتى يقتل بدم بادر، وتُمنع الطواقم الطبية من الوصول لجثمانه؟".

بدوره، يقول مدربه في لعبة كرة القدم، عاهد عبد الرحيم "كان حلم سعيد هو كرة القدم، كان لاعبًا شغوفًا يعشق الكرة، ويتابع كل ما يتعلق باللعبة".وأضاف: "التحق قبل خمس سنوات في أكاديمية بيليه الألمانية بنابلس، وشارك في عدد من البطولات". وأشار إلى أن حلمه كان أن يصبح لاعبًا دوليًا مشهورًا.

استنكار وإدانة

وبموكب مهيب، شارك فيه المئات، شيع جثمان عودة إلى مثواه الأخير، اليوم الخميس، في بلدة أودلا جنوبي نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين، في بيان لها، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الذخيرة الحية صوب "عودة"، رغم أنه لم يكن يشارك في المواجهات التي كانت تدور على مدخل القرية.

ولفتت بحسب توثيقها للحادث، إلى أن القوات أطلقت نيرانها صوب القاصر لدى اقترابه من مدخل بلدته دون أن يشكل تهديدًا. و"عودة" هو ثاني قاصر تقتله قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري بحسب الحركة العالمية.

والعام الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية تسعة قاصرين في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، وقطاع غزة.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية،، قتل الجيش الإسرائيلي "عودة". وفي بيان للمتحدث باسمها نبيل أبو ردينة، قال إن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تصر على المضي بذات السياسة من عمليات القتل والإعدامات الميدانية.. بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية".

ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي ومؤسساته إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، محكمة الجنايات الدولية بتحمل مسؤولياتها، وتسريع التحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية، وقطاع غزة، والتي كان آخرها إعدام القاصر "عودة".

وأدان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ظهر اليوم الخميس، عملية الاغتيال، وذكر رئيسه جبريل الرجوب، في بيان له، أنّ جريمة تصفية وقتل اللاعب عودة، تُضاف إلى سلسلة الجرائم العنصرية التي يقترفها جيش الاحتلال بشكل متواصل بحق الرياضيين والرياضة الفلسطينية، وبطريقة سافرة مخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية الإنسانية والرياضية. 

المصادر:
الأناضول/ العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close