قتل 27 شخصًا في مناطق عدة ببنغلاديش، جراء السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة، بحسب ما أعلن رئيس هيئة الطوارئ في البلاد إنامور رحمان في بيان له، اليوم الأحد.
وأوضح رحمان أن 10 مناطق في عموم البلاد شهدت سيولًا جارفة نتيجة غزارة الأمطار. وأضاف أن السيول الحاصلة في الأجزاء الشمالية من البلاد تعد الأضخم منذ نحو 100 عام.
كذلك أشار رئيس هيئة الطوارئ إلى تضرر نحو 5 ملايين شخص من السيول الحاصلة، وأن مئات الآلاف عالقين حاليًا. فيما أكد أن الجيش البنغالي بالتعاون مع فرق الإنقاذ تواصل عملها من أجل تخليص أؤلئك الذين ما زالوا عالقين.
Bangladesh has deployed its army to the northeastern region of Sylhet where hundreds of thousands of people have been affected by floods since Friday morning. Several villages were cut off from the rest of the country as water levels rose overnight, snapping all communication. pic.twitter.com/LYhOStJ506
— 5Pillars (@5Pillarsuk) June 18, 2022
وغمرت الأمطار الغزيرة المستمرة منذ الأسبوع الماضي مناطق شاسعة من شمال شرق البلاد، وتم نشر قوات عسكرية لإجلاء الأسر عن المناطق المجاورة قبل أن تداهمها السيول. كذلك تم تحويل المدارس إلى ملاجئ للإنقاذ بسبب قدرتها على اتساع عدد كبير من الناجين.
وفيما يحاول أفراد من الجيش والقوة البحرية إنقاذ المحاصرين في منازلهم، ولا سيما في القرى النائية، يعاني السكان من نقص في المواد الغذائية ومياه الشرب النظيفة. وأدى انقطاع التيار الكهربائي الناتج عن الأضرار التي تعرضت لها محطات الطاقة في بعض المناطق المتضررة إلى أزمة داخل بعض المستشيفات.
Please keep Bangladesh in your thoughts and prayers. Millions are experiencing devastating floods and thousands have been displaced. pic.twitter.com/fwb9pMtlDF
— Naveed Iqbal (@BeyNaveed) June 18, 2022
وفي يوليو/ تموز الماضي تسبتت فيضانات موسمية وانزلاقات تربة إلى عزل أكثر من 300 ألف وقتل 20 شخصًا، في قرى في جنوب شرق بنغلاديش.
والشهر الماضي، رصدت بيانات الأقمار الاصطناعية الحديثة تغيّرًا كبيرًا في دورة المياه على الأرض؛ فالمياه العذبة تزداد نقاوة والمياه المالحة تزداد ملوحة بمعدل سريع في جميع أنحاء العالم. وسيؤدي الاستمرار في هذا النمط إلى زيادة العواصف المطرية.
وبحسب موقع "سينس أليرت"، أشارت البيانات إلى تسارع شديد في دورة المياه العالمية، وهو ما لم يتم ملاحظته بوضوح عند قياس الملوحة المباشرة من عوامات المحيط.
وإذا تسارعت دورة المياه مع الاحتباس الحراري، فقد يكون لها تأثيرات عميقة على المجتمع الحديث، مما يؤدي إلى الجفاف ونقص المياه، فضلًا عن زيادة العواصف والفيضانات.