Skip to main content

القدس.. 13 عائلة مهدَّدة بالتهجير الأحد والاحتلال يواصل استفزازاته

السبت 26 يونيو 2021
وقفة احتجاجية أمام المحكمة الإسرائيلية في القدس تنديدًا بتهجير العائلات الفلسطينية من حي سلوان

من المقُرر أن تنتهي غدًا الأحد المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لـ 13 عائلة فلسطينية تسلمت أوامر لهدم منازلها ذاتيًا في حي البستان ببلدة سلوان في القدس المحتلة خلال 21 يومًا، وذلك من أصل 17 عائلة ينطبق عليها قانون ما يسمى "كامينتس" الإسرائيلي.

وكانت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس سلمت أوائل شهر يونيو/ حزيران الجاري بلاغات بتجديد إخطارات هدم منازل تعود لـ13 عائلة مقدسية تسكن حي البستان بسلوان، فيما هددت بلدية الاحتلال بهدم المنازل بعد انقضاء المهلة المحددة، على أن تغرم أصحابها بدفع تكاليف الهدم.

وفي 28 مايو/ أيار الماضي، أجّلت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، البت في قرار تهجير 7 عائلات من حي بطن الهوى في سلوان، الواقع جنوب شرقي البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وكان المنسق الأممي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، قد حذر من أن الفلسطينيين في حيي "الشيخ جراح" و"سلوان" يواجهون خطر التهجير مع بدء قضايا الإخلاء المعلقة أمام المحاكم الإسرائيلية، معتبرًا أن الأمر "لا يزال مصدر قلق كبير".

وتعد هذه المنازل من أصل 100 منزل كانت محاكم الاحتلال الإسرائيلي قد أصدرت ضدها أوامر هدم دون أن تحدد موعد التنفيذ، ضمن سياسة التطهير العرقي وتصفية الوجود العربي في الأحياء القريبة من المسجد الأقصى، والرامية إلى تغيير التركيبة السكانية وزيادة عدد المستوطنين في القدس.

وتواجه العائلات الفلسطينية المخطرة بهدم منازلها معركة قضائية أمام محاكم الاحتلال، حيث يتم تجديد إخطارات هدم المنازل في كل مرة.

يُذكَر أن مساحة أراضي بلدة سلوان تبلغ 5640 دونمًا، وتضم 12 حيًّا يقطنها نحو 58.500 مقدسيّ، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن.

ولكي يضيق الاحتلال الخناق على الفلسطينيين ويمنع البناء غير المرخّص، دخل في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول 2017، التعديل 116 لقانون التخطيط والبناء حيّز التنفيذ، وهو المعروف باسم قانون "كامينتس"، أحد القوانين العنصريّة الكثيرة ضد الفلسطينيين.

ومن العواقب الوخيمة لهذا القانون، دفع مبالغ باهظة الثمن قد تصل مئات آلاف أو ملايين الشواكل، وإيقاف استخدام المبنى أو إغلاقه، ومطالبة القاطنين بإخلاء بيوتهم أو محالهم، أو إصدار أمر هدم.

انتهاكات الاحتلال مستمرّة

وفي سياق متصل، أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة اليوم السبت المواطن حمزة محمود أبو سلعوم، على هدم غرفة سكنية له في حي الثوري جنوب المدينة.

وأفاد أبو سلعوم، بأن الاحتلال أجبره على هدم الغرفة البالغة مساحتها 32 مترًا، والتي كانت مكانًا مخصصًا للعب أحفاده بدلًا من الخروج للشارع.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة