السبت 27 يوليو / يوليو 2024

الكارثة الأكثر فتكًا بأميركا منذ 1918.. ارتفاع عدد ضحايا حرائق هاواي

الكارثة الأكثر فتكًا بأميركا منذ 1918.. ارتفاع عدد ضحايا حرائق هاواي

شارك القصة

نافذة تواكب حرائق غابات هاواي وتداعياتها على الجزيرة (الصورة: غيتي)
تشتعل حرائق الغابات بجزيرة ماوي، في وقت تحوم فيه العديد من التساؤلات حول ثغرات مفترضة، وسط جدل دائر حول عدم استعداد السلطات في هاواي للكارثة.

أعلنت سلطات جزيرة ماوي بولاية هاواي الأميركية أن عدد القتلى جراء حرائق الغابات في الجزيرة، ارتفع إلى 93 شخصًا، مما يجعلها حرائق الغابات الأكثر فتكًا في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن.

وتشتعل حرائق الغابات بجزيرة ماوي، في وقت تحوم فيه العديد من التساؤلات حول ثغرات مفترضة، وسط جدل دائر حول عدم استعداد السلطات في هاواي التي تتعرض لواحدة من أكثر الكوارث الطبيعية في تاريخها الحديث، ووسط انتقادات توجّه إليها بسوء إدارة الأزمة.

وقالت السلطات عبر الموقع الرسمي على الإنترنت، إن عدد القتلى مرشح للزيادة، إذ تمشط فرق البحث بالاستعانة بالكلاب المدربة أطلال بلدة لاهاينا الساحلية، كما تتركز الأنظار بشكل أكبر على حجم الدمار، بعد أربعة أيام من اندلاع حريق سريع الانتشار في البلدة التاريخية دمر المباني وصهر السيارات.

وقالت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ إن التقديرات تشير إلى أن تكلفة إعادة بناء لاهاينا نحو 5.5 مليارات دولار، نظرًا للأضرار أو الدمار الذي لحق بأكثر من 2200 مبنى واحتراق أكثر من 2100 فدان.

وقال جوش غرين، حاكم هاواي في مؤتمر صحافي، أمس السبت، إن عدد القتلى سيواصل الارتفاع مع العثور على المزيد من الضحايا. كما قال جون بليتير رئيس شرطة ماوي إن الكلاب المدربة، لم تمشط سوى 3% فقط من منطقة البحث.

وتعهد المسؤولون بفحص أنظمة إنذارات الطوارئ في الولاية، بعد أن تساءل بعض السكان حول التحذيرات، التي كان من الممكن أن تصلهم قبل أن تجتاح الحرائق ديارهم. واتجه البعض إلى مياه المحيط الهادي للهروب.

وتوجد صفارات إنذار في أنحاء الجزيرة بهدف التحذير من الكوارث الطبيعية قبل وقوعها، إلا أنها لم تدو، وأدى انقطاع الكهرباء وخدمة الهواتف المحمولة على نطاق واسع إلى إعاقة أشكال أخرى من التنبيهات.

وقالت المدعية العامة بالولاية آن لوبيز إنها بدأت مراجعة بشأن آليات صنع القرارات، قبل وأثناء الحريق، بينما قال جرين لشبكة سي.إن.إن إنه سمح بمراجعة نظم الاستجابة للطوارئ.

وتخطى عدد قتلى الحرائق التي اندلعت، يوم الثلاثاء، وصارت الكارثة الطبيعية الأسوأ في هاواي، عدد قتلى موجة تسونامي التي أودت بحياة 61 شخصًا في عام 1960 بعد انضمام هاواي إلى الولايات المتحدة.

وتجاوز عدد القتلى ما أسفر عنه حريق وقع في 2018 ببلدة بارادايس بكاليفورنيا، وأودى بحياة 85 شخصًا، كما صارت حرائق الغابات الأكثر فتكا في الولايات المتحدة منذ 1918، عندما أودت حرائق في كلوكيه بولاية مينيسوتا وفي ولاية ويسكونسن بحياة 453 شخصًا.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز، وكالات
تغطية خاصة
Close