يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة حيث يتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم التاسع، وسط غارات مكثفة وحصار يمنع عن الأهالي الماء والطعام والكهرباء.
في خان يونس التي نزح إليها عدد كبير من الفلسطينيين، وصل أيضًا شح الأغذية والماء إلى مستويات خطيرة للغاية.
يقول مراسل "العربي" صالح الناطور: "على غرار النازحين لا نجد منذ الأمس الماء لنشرب"، لافتًا إلى أنه اضطر لتشارك نصف ليتر من الماء مع زميل.
ويردف بأن الناس في المدينة يخرجون للبحث عن الماء بانتظار سيارات تحضره من مناطق أخرى، وتتيح لهم تعبئة زجاجات بسعة ليتر أو ليترين تكفيهم ليوم واحد أو نصف يوم.
ويشير إلى أن الكمية لا تكفي حاجات الناس من الماء، إلا أنها تبلّ رمق عائلاتهم.
وإذ يتوقف عند المواد الغذائية التي يقول إنها شحيحة جدًا، يلفت إلى عدم توفر المعلبات والأجبان، ويذكر أن البعض يضطر إلى تناول المتوفر من رقائق البطاطا أو قطع البسكويت.
أطفال في صدمة
وخلت رفوف المحال التجارية من كل الأساسيات في خان يونس. وتجمع آلاف النازحين في حديقة مستشفى ناصر، وممراتها بحثًا عن مكان للمبيت أو الطعام أو الشراب، على ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وخارج المستشفى، جلست عائلات على الأرض مع أطفال يبكي بعضهم فيما الصدمة ظاهرة على وجوه آخرين.
ويحاول الاحتلال الذي شدد الحصار على قطاع غزة، ويمنع الماء والكهرباء عنه، تهجير أكثر من مليون فلسطيني في شمال قطاع غزة باتجاه جنوب القطاع. وقام باستهداف أفواج من النازحين فارتكب مجزرة مهولة.
ووصل عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 2329 شهيدًا وإصابة 9042 آخرين بجراح مختلفة، بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر من أنّ الوضع في غزة وصل إلى "مستوى خطير غير مسبوق".
وقال: "نحن بحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أنحاء غزة حتى نتمكن من إيصال الوقود والغذاء والماء إلى كل من يحتاج إليه. حتى الحروب لها قواعد".
