"المدينة البيضاء".. فيلم وثائقي يسلط الضوء على المدينة الليبية العريقة

شهدت العاصمة الليبية طرابلس العرض الأول للفيلم الوثائقي التاريخي "المدينة البيضاء"، الذي يروي رحلة إلى مدينة طرابلس القديمة التي تصنف ضمن التراث العالمي لليونسكو، لكنها باتت تعاني من تدهور وضع مبانيها التاريخية، رغم المبادرات الرامية للمحافظة عليها.

ويهدف العمل إلى المحافظة على المدينة وتاريخها الذي يعد واجهة ليبيا، ويعبّر عنما فيه من تجانس وتنوع، وفق ما يقول القائمون عليه.

ويتم العمل على ترميم وسط المدينة القديمة بين فترة وأخرى والتمسك ببصماته المعمارية التي تركتها الحضاراتان الرومانية واليونانية قبل آلاف السنين، إضافة إلى الحضارة العثمانية.

"فسيفاء متنوعة"

بدوره، أوضح كاتب ومخرج فيلم "المدينة البيضاء"، مصطفى طلحة، أن فكرة العمل انطلقت عقب تنظيم صالون ثقافي على أسوار وأبواب المدينة منذ عام 2013، حيث ارتأى مع باقي الفريق إلى نشر المعلومات الخاصة بالمدينة عبر فيلم وثائقي حتى لا تبقى مقتصرة على المهتمين بها فقط، وبالتالي ترسيخها في عمل مرئي.

وقال طلحة في حديث إلى "العربي" من طرابلس، إن العمل بيّن أن الحضارة الإنسانية يجب أن تكون متراكمة حتى تصبح قوية، وذلك بعد تعاقب فترات وحضارات مختلفة على حكم ليبيا، مضيفًا: "كأنك تشاهد فسيفاء متنوعة".

وأكد أن الرسالة الذي أراد الفيلم إيصالها، هو أن الإنسان هو من يصنع التاريخ والحضارة وليس العكس.