الخميس 5 ديسمبر / December 2024
Close

المعارضة الإيرانية تتخوف من معاهدة بين بروكسل وطهران لنقل المُدانين

المعارضة الإيرانية تتخوف من معاهدة بين بروكسل وطهران لنقل المُدانين

شارك القصة

مخاوف في بلجيكا من تسليم دبلوماسي محكوم إلى إيران – الصورة: موقع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
"مخاوف في بلجيكا من تسليم دبلوماسي محكوم إلى إيران – الصورة: موقع "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
الخط
أثيرت مخاوف في بلجيكا من احتمال إعادة دبلوماسي إيراني محكوم بالسجن 20 عامًا بتهمة التخطيط لهجوم بقنبلة، إلى إيران في صفقة تبادل أسرى محتملة.

أعرب ممثلون عن المعارضة الإيرانية في أوروبا، اليوم الإثنين، عن مخاوفهم من معاهدة بلجيكية إيرانية تتعلق بتسليم مُدانين بعدما اعتبروا أنها "مصمّمة خصيصًا" للعفو عن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي المسجون في بلجيكا إثر إدانته عام 2021 بالإرهاب.

فقد ألقي القبض على أسدي، الدبلوماسي في السفارة الإيرانية بالعاصمة النمساوية فيينا، في يوليو/ تموز 2018، قرب مدينة أشافنبورغ الألمانية، بناء على مذكرة أوروبية تتهمه بالتورط في مؤامرة لاستهداف مظاهرة تضم معارضين إيرانيين في باريس بمتفجرات، في 30 يونيو/ حزيران من العام ذاته.

ويخشى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي كان طرفًا مدنيًا في المحاكمة، أن يتم نقل أسدي إلى إيران إذا صادق البرلمان البلجيكي على نص طرحته عليه الحكومة، مؤكّدًا أن هذا النص "سيسهّل عودة" أسدي.

المعاهدة البلجيكية الإيرانية

ويتعلق النص بالمعاهدة الثنائية التي وقعت "في بروكسل في 11 مارس/ آذار 2022" بين وزارة العدل البلجيكية والسفير الإيراني في بروكسل غلام حسين دهقاني، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وتمّ تضمين المعاهدة في مشروع قانون إلى جانب 4 نصوص دولية أخرى، بما فيها معاهدات للتعاون القضائي مع الهند والإمارات العربية المتحدة.

وتنصّ المعاهدة البلجيكية الإيرانية على أنّ "أفضل وسيلة" لتعزيز التعاون الجنائي بين البلدين هي عبر السماح للمدانين "بأن يواجهوا عقوبتهم في بيئتهم الاجتماعية الأصلية"، وبالتالي أن يتم نقلهم إلى بلادهم في حال صدرت العقوبة بحقهم في الدولة الأخرى الموقّعة.

كما يسمح لكل ولاية قضائية بالعفو عن المدانين العائدين أو تخفيف عقوبتهم.

ومن المقرر أن يبدأ النقاش حول المعاهدة يوم غد الثلاثاء، على أن يصوت البرلمان بكامل أعضائه على ما إذا كان سيعتمدها يوم الخميس المقبل.

" نص مصمم خصيصًا للأسدي"

بدوره، قال النائب البلجيكي جورج داليماني، إن نص المعاهدة "مصمم خصيصًا للسيد الأسدي"، متوقعًا أن تعرض الحكومة البلجيكية أي إفراج عن أسدي على أنه "عملية إنسانية"، مقابل تسلم الأكاديمي السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي المحتجز في إيران والمحكوم عليه بالإعدام.

أما سبب اهتمام السلطات البلجيكية بجلالي فهو أنه كان مقيمًا في بلجيكا ودرّس في جامعة بروكسل، بحسب النائب. رغم أن المتحدث باسم وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن قد نفى لوكالة الأنباء الفرنسية "وجود علاقة بين المعاهدة وقضية جلالي".

وواجه أسدي تهمًا من السلطات البلجيكية بضلوعه في "مخطط لشن هجوم على تجمّع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، في فرنسا"، وحكمت محكمة انتويرب شمال بلجيكا  عليه يوم 4 فبراير/ شباط الفائت بالسجن عشرين عامًا. 

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2018، استدعت الخارجية الإيرانية، سفير برلين لدى طهران ميكائيل كلور برشتولد، للاحتجاج على خلفية قيام السلطات الألمانية، بتسليم أسدي إلى بلجيكا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات