"المفاوضات مستمرة".. روسيا تؤكد موقفها من تمديد اتفاق الحبوب 60 يومًا

قرّرت روسيا الموافقة على تمديد اتفاق الحبوب عبر البحر الأسود لمدة 60 يومًا، بحسب ما أعلن الكرملين اليوم الجمعة، مؤكدًا بذلك تصريحات سابقة لوزارة الخارجية.

والعام الماضي، جرى التوصل إلى اتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، بعد أن أرسلت روسيا قواتها المسلحة إلى أوكرانيا وذلك بوساطة تركية، فيما قامت الأمم المتحدة بدور المراقب.

وقالت كل من أوكرانيا وتركيا إن الاتفاق، المقرر أن ينتهي غدًا السبت، يجب تجديده بالكامل بموجب الشروط الحالية بما في ذلك تمديده 120 يومًا.

لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أجاب في اتصال مع الصحفيين على سؤال حول موقف موسكو بالقول فقط: "روسيا تجدد الاتفاق لمدة 60 يومًا".

ومؤخرًا، اقترحت روسيا تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لستين يومًا فقط بدلًا من 120 يومًا بحسب ما جرت العادة منذ إبرام الاتفاق.

الأمم المتحدة: المفاوضات مستمرة

وقالت أليساندرا فيلوتشي، مديرة خدمة المعلومات التابعة للأمم المتحدة إن المفاوضات بشأن التمديد مستمرة.

وأضافت: "الاتفاق ينص على تجديده 120 يومًا... هناك مناقشات جارية ولا يمكننا أن نتكهن بما سيحدث. هذا من أجل نتيجة المناقشات".

من جانبه، أوضح مكتب الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، أن المناقشات لا تزال جارية، بشأن تجديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا بين روسيا وأوكرانيا في يوليو/ تموز الماضي.

وساهم الاتفاق بتجنّب أزمة غذاء عالمية عبر السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية والأسمدة بأمان من ثلاثة موانئ أوكرانية مطلة على البحر الأسود.

ونصّ جزء رئيس من الاتفاق على تسهيل صادرات الأسمدة والحبوب الروسية رغم العقوبات الغربية عليها. وجرى تمديده لمدة 120 يومًا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على أن يمدّد تلقائيًا بعد ذلك شرط ألا تعارضه موسكو أو كييف.

وسمح الاتفاق بتصدير نحو 24 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية، وفق مركز التنسيق المشترك في تركيا الذي يشرف على تنفيذ هذا الاتفاق.