Skip to main content

المكسيك.. 14 قتيلًا في هجوم مسلح استهدف سجنًا على الحدود الأميركية

الإثنين 2 يناير 2023
يضم هذا السجن أكثر من 3700 شخص، بينما لا تتجاوز سعته 3135 شخصًا

قُتل 14 شخصًا على الأقل، بينهم عشرة حراس، وفرّ ما لا يقلّ عن 24 سجينًا، في هجوم مسلّح استهدف سجنًا في سيوداد خواريز في المكسيك على الحدود مع الولايات المتحدة.

وقال مكتب المدّعي العام في ولاية تشيواوا (شمال) في بيان: "نسجل مقتل 14 شخصًا بينهم عشرة من عناصر أمن ومراقبة السجون، وتوقيف أربعة أشخاص، إضافة إلى 13 جريحًا و24 فارًا على الأقل".

ونُفّذ الهجوم فجرًا، عندما وصل مسلّحون في عربات مصفّحة وفتحوا النار على الحراس، في وقت كان أهالي عدد من السجناء ينتظرون دخول السجن لزيارة أقاربهم لمناسبة العام الجديد.

ووفقًا للتحقيقات الأولية، كان الهجوم بهدف تسهيل هروب مجموعة سجناء.

وأضافت النيابة أن الشرطة أوقفت أربعة أفراد بمساعدة الجيش، من دون أن تحدد ما إذا كانوا سجناء هاربين أم من المهاجمين.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن بعض السجناء أثاروا شغبًا داخل السجن عبر إشعال أغراض عدة والاشتباك مع الحراس، مضيفة أن إطلاق النار أثار الهلع في نفوس السكان خارج السجن، وقد طلب مكتب رئيس البلدية منهم عدم الاقتراب من المنطقة.

وأشار مكتب المدعي العام إلى أن قوات الأمن نجحت في السيطرة على الوضع في السجن بعد نحو خمس ساعات من الهجوم.

ويضمّ السجن التابع لحكومة ولاية تشيواوا، أفرادًا من فروع مسلّحة لعصابتَي سينالوا وخواريز، اللتين تتنافسان للسيطرة على المدينة منذ أكثر من 15 عامًا.

اشتباكات سابقة وأعمال شغب

وشهد هذا السجن العديد من الاشتباكات وأعمال الشغب، وقد أدت إحداها في مارس/ آذار 2009 إلى مقتل عشرين شخصًا. وفي أغسطس/ آب 2022، أسفر اشتباك بين عصابات متنافسة عن ثلاثة قتلى في صفوف السجناء.

في فبراير/ شباط 2016، أحيا البابا فرنسيس قداسًا في باحة هذا السجن أمام 700 سجين وعائلاتهم، ودعاهم إلى عدم فقدان الأمل والمساهمة في وقف العنف.

ووفقًا لتقرير صادر عن المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان في فبراير الماضي، يضمّ هذا السجن أكثر من 3700 شخص، بينما لا تتجاوز سعته 3135 شخصًا.

ومنذ عامين، أُغلق سجن سيوداد خواريز الفدرالي حيث كان بارون المخدرات المكسيكي خواكين "إل تشابو" مسجونًا قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة عام 2017، بسبب الظروف السيئة فيه.

وتعاني السجون في المكسيك، خصوصًا تلك التي تديرها الولايات، من مشاكل اكتظاظ وعنف مزمنة تفاقمت في السنوات الأخيرة بسبب القتال بين المجموعات الإجرامية.

وبحسب الأرقام الرسمية، سجّلت المكسيك أكثر من 340 ألف جريمة قتل معظمها منسوبة إلى منظمات إجرامية، منذ إطلاق عملية عسكرية مثيرة للجدل لمكافحة المخدرات في ديسمبر/ كانون الأول 2006.

المصادر:
وكالات
شارك القصة