ذهب الكثيرون، مع انتشار جائحة كورونا، إلى اللجوء لتناول المكملات الغذائية كوسيلة لحماية أنفسهم من الإصابة بالفيروس. فهل يحتاج جسم الإنسان فعلًا لهذه المكملات؟
تقول الاختصاصية في التغذية مريم التركي، في حديث إلى "العربي" من الكويت: إن النظام الغذائي المتكامل يغني الإنسان عن تناول أي مكملات غذائية، "لكن في بعض الحالات الصحية يكون الشخص بحاجة لها فلا يكتفي بالغذاء".
لكن تشير التركي إلى أن مسألة انتشار المكملات الغذائية أصبحت تلاقي تشجيعًا لتصبح نوعًا من التجارة وهو أمر غير صحي، "فقد تكون المكملات فيصلًا في بعض حالات تحصين الجهاز المناعي، لكن العديد من الناس ليسوا بحاجة إليها".
وتضيف: "بعض الأشخاص يتناول من تسعة إلى عشرة أقراص بشكل يومي تحت شعار المناعة وهذا غير صحيح".
وتوضح الاختصاصية الغذائية أن هناك خطر تضارب تلك الفيتامينات فيما بينها ويؤدي ذلك "لأذية المعدة والجهاز الهضمي".
وتؤكد التركي أن استشارة الطبيب تكون ضرورية في حالة الفيتامينات الذائبة في الدهن، لأنها حين تتركز في الجسم لا تخرج بسهولة ويكون لها تأثير سمي، على العكس من فيتامينات تذوب في الماء وتخرج من الجهاز البولي.
أما بالنسبة للنساء الحوامل فيجب استشارة الطبيب قبل الاعتماد على هذه المكملات الغذائية، حسب التركي.