Skip to main content

الملء الثاني لسد النهضة.. إصرار إثيوبي وتحذير سوداني

السبت 20 مارس 2021

تزداد تعقيدات ملف سد النهضة، في ظل إصرار أديس أبابا على موقفها، وتنامي مخاوف الخرطوم في ظل أزمات تلاحقها خصوصًا في ملف الكهرباء الذي يعتمد بشكل كبير على التوليد المائي.

وفي هذا الصدد، دعا السودان الاتحاد الإفريقي إلى حث إثيوبيا على وقف أي إجراءات أحادية الجانب متعلقة بالملء الثاني لسد النهضة، الذي من شأنه أن يهدد حياة نحو 20 مليون إنسان على ضفاف النيل.

وكان الوسيط الإفريقي وصل الخرطوم في إطار مبادرة لإنهاء التوتر الإثيوبي السوداني والتقى برئيسي مجلسي السيادة والوزراء ووزيرة الخارجية.

وتبحث المبادرة عن حلول إفريقية لمشكلة إفريقية والتي يشكل سد النهضة أحد الملفات المعقدة فيها.

مواقف غير سلمية في التفاوض

وعلى المستوى السياسي تربط أديس أبابا الأمر بسيادتها الوطنية، أما السودان فيراه وثيق الصلة بأمنه القومي.

من جانبه، يرى الخبير في الشؤون الاستراتيجية أمين إسماعيل أن اللجنة الرباعية لها تأثير على إثيوبيا والسودان، ولكن "أديس أبابا بهذا النهج قد تقود الطرفين إلى اتخاذ مواقف غير سلمية في التفاوض".

أما على المستوى الفني، فتقول وزيرة الري السودانية: إن الملء الثاني للسد بصورة أحادية سيعرض منشآت السودان المائية والصناعية والزراعية للخطر.

لكن إثيوبيا في المقابل لا تعلّق على هذا الأمر، وأكدت في أكثر من مناسبة أن الملء الثاني أمر واقع سواء كان باتفاق أو بدونه.

عجز في الزراعة والتوليد الكهربائي

ويوضح وزير الري السوداني السابق عثمان التوم أن "كمية المياه بعد الملء الثاني ستكون أقل من الاحتياجات لملء سد الروصيرص وللمشاريع الزراعية، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى عجز في الزراعة والتوليد الكهربائي".

وتأمل الخرطوم والقاهرة بأن تقبل أديس أبابا بجهود الوساطة الرباعية من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوربي والإفريقي.

فيما يرى مراقبون أن إثيوبيا تتحفظ على دور واشنطن الذي تقدم في يناير/ كانون الثاني 2020 بمقترح يقضي بوقف ملء السد ورفضته إثيوبيا حينها.

المصادر:
العربي
شارك القصة