الملكة إليزابيث تقبل استقالة جونسون وتعيّن تراس رئيسة لوزراء بريطانيا

أعلن قصر بكنغهام في بيان اليوم الثلاثاء، أن الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا قبلت استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء خلال اجتماع في قلعة بالمورال في أسكتلندا.

وأضاف القصر أن الملكة عيّنت ليز تراس رئيسة للوزراء خلال اجتماع في قلعة بالمورال بأسكتلندا.

وذكر البيان أن الملكة "استقبلت اليوم عضو البرلمان إليزابيث تراس وطلبت منها تشكيل حكومة جديدة". وقبلت تراس عرض الملكة، بحسب البيان.

وسلم جونسون الثلاثاء استقالته للملكة إليزابيث الثانية في مقرها الصيفي في بالمورال بأسكتلندا. 

وقد فازت وزيرة الخارجية ليز تراس بزعامة حزب المحافظين الحاكم يوم الإثنين الفائت، ونالت تراس 57% من الأصوات في حين نال منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك 43%، وفق النتائج التي أعلنها غراهام برادي المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي الذي أجري إثر استقالة بوريس جونسون.

ثالث رئيسة وزراء في بريطانيا

وأصبحت تراس البالغة من العمر 47 عامًا رئيسة الوزراء الرابعة في بريطانيا منذ الاستفتاء على بريكست عام 2016، والمرأة الثالثة التي تتولى هذا المنصب في تاريخ المملكة المتحدة بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي.

وظلت تراس وفية لبوريس جونسون حتى النهاية حين سجلت استقالات بالعشرات من السلطة التنفيذية بداية يوليو/ تموز الماضي إثر سلسلة فضائح طالت جونسون. 

وعقب إعلان فوزها في الانتخابات الداخلية لحزب المحافظين، وعدت تراس بتقديم خطة شاملة لخفض الضرائب لتنمية الاقتصاد، مؤكدة أنها "ستحقق وعودها بشأن أزمة الطاقة وفواتيرها". وأكّدت أنها ستعمل على "الوفاء بتعهداتها فيما يتعلق بخدمة الصحة الوطنية".

لكن عضو حزب المحافظين البريطاني ميلاد مارون كان قد أكّد في حديث سابق إلى "العربي" من لندن أنّ وزيرة الخارجية ليز تراس التي فازت بمنصبي رئاسة الوزراء ورئاسة الحزب ستواجه "صعوبات" خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى أنّ تراس ستضع خطة أولية لمواجهة الغلاء والأوضاع المعيشية التي تواجه بريطانيا.

ولفت مارون إلى أن تراس تتمتع بـ"شخصية صادقة ومحل ثقة" بين البريطانيين.