Skip to main content

النووي الإيراني.. بشائر إيجابية رغم التخصيب و"تفاهم جديد" يتشكّل

الإثنين 19 أبريل 2021
يستمرّ التفاؤل بقدرة محادثات فيينا على تحقيق "خرق" رغم خطوة إيران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم

لا يزال الاتفاق النووي محور المواقف الدولية، على وقع العديد من "التناقضات"، بين محادثات فيينا بين أطراف الاتفاق النووي التي وُصِفت بـ"البنّاءة"، وإعلان إيران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، في خطوة أتت ردًا على الهجوم الذي تعرّضت له منشأة نطنز.

وفي الوقت الذي تأكّدت فيه خطوة إيران في تخصيب اليورانيوم، التي وُصِفت بالتصعيدية، أعلن البرلمان دعمها بقوة، حيث وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف خطوة بلاده برفع نسبة التخصيب إلى حدود 60% بالرد الحاسم على ما سمّاه محاولة إضعاف موقف طهران لتقويض المحادثات النووية.

تفاؤل مستمرّ بعد محادثات فيينا

في غضون ذلك، يستمرّ التفاؤل بقدرة محادثات فيينا على تحقيق "خرق"، حيث أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أنّ مباحثات فيينا بشأن العودة للاتفاق النووي "بنّاءة"، متحدّثًا عن "جهد حقيقي من الجميع للعودة إلى طاولة التفاوض".

وأكد سوليفان أن بلاده لن ترفع العقوبات عن إيران ما لم يكن لدى الولايات المتحدة الوضوح والثقة بأن إيران ستعود بالكامل إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

"تفاهم جديد ومشترك" بدأ يتشكل

من جهته، كشف رئيس وفد إيران المفاوض في محادثات فيينا عباس عراقتشي أنّ هناك "تفاهمًا جديدًا ومشتركًا" بدأ يتشكّل في المفاوضات.

ويبدو التفاؤل الإيراني مدعومًا أيضًا بتفاؤل أوروبي، إذ سبق لممثل الاتحاد الأوروبي أن أعلن وجود تقدّم في المباحثات، كما أبدى السفير الروسي في فيينا ارتياحه أيضًا، مشيرًا إلى أنّ المناقشات التقنية متواصلة.

"اختلاف" بين بايدن ونتنياهو قد يؤدي لإحباط المساعي

من جهته، يتحدّث المدير التنفيذي للمركز الدولي للدراسات السياسية جوزيف غريغوري ماهوني عن تطورات إيجابية، إلا أنّه يلفت إلى وجود "بعض العناصر التي تعقّد" المفاوضات الجارية، من بينها هجوم نطنز الأخير.

ويوضح ماهوني، في حديث إلى "العربي"، أنّه لن يكون هناك اتفاقية جديدة على الأرجح، وإنما يدور النقاش حول العودة إلى الاتفاقية السابقة التي انسحب منها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

ويشير إلى "اختلاف" بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من شأنه تعقيد الموقف أكثر، بل "قد يؤدي إلى إحباط المساعي الحاصلة في المفاوضات".

وإذ يشدّد ماهوني على وجوب أن يكون هناك دور وتأثير للمملكة العربية السعودية، ولو بشكل غير مباشر، يدعو إلى استمرار التفاؤل، لأنّ "بايدن أوضح تمامًا أنّه يريد العودة للاتفاقية النووية، وهو سيعمل على حلّ التعقيدات من أجل التخفيف من الصراعات الدولية".

المصادر:
العربي
شارك القصة