Skip to main content

الهزات الارتدادية تثير المخاوف.. عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا يرتفع

الثلاثاء 14 فبراير 2023

ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمّر في شمال سوريا وجنوب تركيا إلى أكثر من 37 ألف شخص حتى اللحظة، في وقت يستمرّ فيه الجدل حول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وانتشل عناصر الإنقاذ المزيد من الناجين من تحت الأنقاض رغم مرور أكثر من أسبوع على الزلزال.

ففي سوريا، أعلن الدفاع المدني السوري ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في مناطق الشمال الغربي إلى 2274 قتيلًا، وأكثر من 7600 مصاب.

ومع تقديرات بتجاوز عدد الضحايا في عموم سوريا 4500 قتيل، توقع رجال الإنقاذ في شمال غربي البلاد الخاضع لسيطرة المعارضة أن يرتفع عدد الضحايا خلال الساعات المقبلة مقارنة بالأعداد التي أعلِنت سابقًا.

أعمال تحديد الأضرار في تركيا مستمرة

وفي تركيا، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع عدد القتلى من الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد الأسبوع الماضي، إلى أكثر من 31600 شخص.

وأضافت إدارة الكوارث في بيان لها، أنّه تمّ إجلاء ما يزيد على 158165 شخصًا من المناطق المنكوبة جراء الزلزال.

من جهته، أعلن وزير البيئة والتطور العمراني التركي، مراد قوروم، أن 41 ألفًا و791 بناء انهار أو تضرر في الولايات الـ10 المتأثرة بالزلزال.

وأوضح قوروم أنه تم فحص مقاومة 307 آلاف و763 مبنى للزلزال في الولايات العشر. وأضاف أنه "تم تحديد 41 ألفًا و791 بناء بين منهار، وهدم عاجل، أو به أضرار بليغة" بين المباني التي تم فحصها.

وأشار إلى استمرار أعمال تحديد الأضرار في الولايات العشر المتضررة من الزلزال عبر فرق مختصة مكونة من 6500 عنصر.

عمليات الإجلاء ونقل المصابين

وبعد مرور ثمانية أيام على الزلزال، لا يزال بعض المواطنين يتشبّثون ببيوتهم المدمّرة، في حين لجأ آخرون إلى مراكز الإيواء بحثًا عن ملاذ آمن.

وتواصل السلطات التركية، نقل المصابين من المناطق المنكوبة جراء الزلزال إلى ولايات أخرى، لتلقي العلاج.

وفي هذا الإطار، وصلت مطار أتاتورك بإسطنبول، فجر الثلاثاء، طائرة نقل عسكرية قادمة من ولاية أضنة وعلى متنها 49 مصابا برفقة ذويهم، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية.

وعقب وصول الطائرة إلى المطار نقلت فرق الإسعاف المصابين إلى مشافي إسطنبول لتقديم الرعاية الصحية لهم.

هل تنبئ الهزات الارتدادية بزلزال كبير آخر؟

وبالتوازي مع كلّ ذلك، تستمرّ إدارة الكوارث والطوارئ التركية بتسجيل هزات ارتدادية، كان آخرها بقوة 4.7 درجات على مقياس ريختر قرب الحدود التركية السورية.

وتسود مخاوف بشأن طبيعة هذه الهزات الارتدادية وحجم قوتها وخطورتها بعد 8 أيام من الهزة الأكبر، وما إذا كان هناك احتمال أن تشهد تركيا وسوريا زلزالًا مدمّرًا آخر خلال الفترة المقبلة.

وفي هذا السياق، يوضح رئيس رابطة الجيولوجيين في لبنان خليل الزين أنّ الهزات الارتدادية هي جزء من النشاط الزلزالي الموجود في المنطقة، وهي تحدث عادة بعد حصول الزلزال، فهي لا تؤشر لحدوث زلزال، بل تحدث بعده.

ويشرح الزين في حديث إلى "العربي"، من بيروت، أنّ الزلزال يحدث نتيجة وجود ضغط بين الصفائح، وقد أعيد تكرارًا هذا الموضوع، لكن هذا الضغط لا يتمّ تنفيسه في زلزال فقط، بدليل حصول زلزالين تقريبًا في غضون ساعات فقط في اليوم الأول، وآلاف الهزات الارتدادية التي تلته.

ويشدّد على أنّ الهزات الارتدادية مرتبطة بالضغط الكبير الذي تكوّن في باطن الأراضي، وعليه، فإنّها أمر طبيعي وهي دليل على وجود نشاط زلزالي، مذكّرًا بأنّ هذه المنطقة معرّضة لنشاط زلزالي مستمرّ وهي ليست خارج دائرة الخطر.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة