Skip to main content

الولايات المتحدة تؤكد التزامها ضمن حلف شمال الأطلسي

الأحد 14 فبراير 2021
لويد أوستن وزير الدفاع الأميركي في إدارة جو بايدن

سيجدد وزير الدفاع الأميركي الجديد لويد أوستن تأكيد التزام الولايات المتحدة حيال حلف شمال الأطلسي. كما سيعد الحلفاء بعدم اتخاذ أي قرار مهمّ بدون التشاور معهم، بهدف طي صفحة سنوات الرئيس السابق دونالد ترمب.

ويعقد وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في الحلف اجتماعًا عبر الفيديو يومي  الأربعاء والخميس المقبلين. وسينقل أوستن رسالة "إيجابية حول أهمية الحلف الأطلسي"، بحسب المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي.

الانسحاب من أفغانستان

وأكّد كيربي أن الملف الشائك الذي يمثله انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان المقرر مطلع مايو/ أيار سيكون على رأس برنامج المحادثات، لكن لا يتوقع إعلان أي قرار.

وذكّر المتحدث بأن الرئيس جو بايدن هو الذي يتخذ هذا النوع من القرارات، كما أشار إلى أن هذا الاجتماع الوزاري سيساعد أوستن "في تكوين أفكاره ونوع التوصيات التي يجب أن يعطيها للقائد الأعلى".

وتعهّدت الولايات المتحدة بسحب كافة قواتها من أفغانستان بحلول مايو/ أيار 2021، مقابل خصوصًا تقديم طالبان ضمانات أمنية، ويأتي هذا التعهد بموجب الاتفاق الموقع في فبراير/ شباط 2020 بين واشنطن وحركة طالبان.

وخفّضت واشنطن في 15 يناير/ كانون الثاني عدد جنودها في أفغانستان إلى 2500، وهو أدنى عدد جنود لها في البلاد منذ 2001، في وقت أبقى حلفاء الأطلسي قواتهم هناك.

إلا أن هجمات طالبان تضاعفت، ودعت مجموعة استشارية شكّلها الكونغرس الأميركي إلى إرجاء موعد الانسحاب العسكري الكامل مطلع مايو/ أيار بعدما اعتبرت أن طالبان لا تحترم تعهداتها بموجب الاتفاق.

الحضور في ألمانيا

كما سيناقش الاجتماع مواضيع أخرى كقرار تجميد الانسحاب الجزئي للقوات الأميركية من ألمانيا الذي اتخذه ترمب، وأعلن الرئيس السابق في يونيو/ حزيران أنه يعتزم تخفيض عديد القوات الأميركية الموجودة بشكل دائم في ألمانيا إلى 25 ألف عنصر، مقابل 34500 في الوقت الحالي.

ولم يكن هذا الانسحاب قد بدأ عندما وصل بايدن إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني، وفق ما أفاد متحدث آخر باسم البنتاغون. 

وقال كيربي: "أعتقد أن وزير الدفاع سيذكّر بأن الأمن الجماعي هو أمن يتم تقاسمه"، وأشار إلى أن أعضاء الحلف الأطلسي تعهّدوا في العام 2014 بتخصيص 2% من ميزانيتهم للدفاع.

وأضاف كيربي: "لكن أعتقد أيضًا أنه سيعترف بأن الكثير من حلفائنا في الأطلسي يبلغون وحتى يتجاوزون نسبة 2%، وأن كثيرين يبذلون جهودًا كبيرة لبلوغها".

سوريا

كما سيناقش الوزراء مسألة عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين لا يزالون معتقلين في مخيمات في شمال شرق سوريا تديرها القوات الكردية. وفي هذا الملف، تدعو إدارة بايدن الأسرة الدولية إلى إعادة مواطنيها، في استمرارية لنهج إدارة ترمب.

وبحسب الأمم المتحدة، يعيش في مخيمات الاعتقال هذه أكثر من 64 ألف شخص 15% منهم أجانب، وغالبيتهم نساء وأطفال هم بشكل عام أفراد عائلات مقاتلين في التنظيم.

وتتردد معظم الدول لا سيّما الأوروبية منها، التي لديها مواطنين في هذه المخيمات، في إعادتهم. وأعاد بعضها من بينها فرنسا، عددًا محدودًا من أبناء هؤلاء اليتامى.

وقد يكون موضوع التوتر مع تركيا أيضًا على جدول أعمال الحلف، خصوصًا حصول أنقرة على صواريخ دفاع روسية من نوع "إس-400". وطالبت إدارة بايدن أنقرة بالتخلي عنها، متبعة أيضًا خطّ إدارة ترمب في هذه المسألة.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة