الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

ترمب يخفّض الحضور العسكري في أفغانستان إلى أدنى مستوياته منذ 2001

ترمب يخفّض الحضور العسكري في أفغانستان إلى أدنى مستوياته منذ 2001

Changed

جنود أميركيون يعودون إلى بلادهم من أفغانستان في ديسمبر/كانون الأول الماضي. (غيتي)
جنود أميركيون يعودون إلى بلادهم من أفغانستان في ديسمبر/كانون الأول الماضي. (غيتي)
الحضور العسكري الأميركي في أفغانستان كان تقلب طيلة عقدين، ليصل إلى 100 ألف عنصر عام 2010 ثم انخفض إلى 13 ألفًا عام 2019.

خفّض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الحضور العسكري الأميركي في أفغانستان إلى أدنى مستوياته منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، قبل أقل من أسبوع من تنصيب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة. 

وأعلن وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ميلر اليوم الجمعة خفض عديد قوات بلاده إلى 2500 عسكري في كل من أفغانستان والعراق. 

وتولى ميلر المنصب بالوكالة منذ إقالة سلفه مارك إسبر في نوفمبر/ تشرين الثاني، على خلفية معارضته تسريع هذا التخفيض. 

واعتبر ميلر في بيان أن "الولايات المتحدة اقتربت اليوم أكثر من أي وقت مضى من إنهاء نحو عشرين عامًا من الحرب"، مشيرًا إلى محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية الجارية في الدوحة منذ سبتمبر/ أيلول 2020. 

وجاء ذلك رغم أن المفاوضات الأفغانية لم تحقق حتى الآن أي تقدم مهم، بل تتهم الحكومة الأفغانية حركة "طالبان" بالمماطلة حتى الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من البلاد المقرر في مايو/ أيار، وفق ما ينص الاتفاق المنفصل بين الولايات المتحدة والمتمردين الموقع في فبراير/ شباط 2020. 

وكان دونالد ترمب قد وعد منذ 2016 بإنهاء "الحروب التي لا تنتهي". 

ويرغب بايدن أيضًا في تقليص العمليات في أفغانستان، التي تمثل أطول تدخل عسكري أميركي بدأ إثر اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، التي نفذها تنظيم "القاعدة" حين كان يتخذ أفغانستان مقرًا لقيادته في ظل حكم طالبان.

ولقي نحو 7 آلاف عسكري أميركي حتفهم وجرح ما يزيد عن 52 ألفًا منذ بدء العمليات العسكرية في أفغانستان عام 2001، ثم في العراق بعدها بعامين. 

وتقلب الحضور العسكري الأميركي في أفغانستان طيلة عقدين، ليصل إلى 100 ألف عنصر عام 2010 ثم ينخفض إلى 13 ألفًا عام 2019. 

خبر سار

يُمكن أن يدفع الانسحاب الأميركي دولًا أخرى، أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتشارك في عملية "الدعم الحازم"، إلى تقليص عديد قواتها في أفغانستان. 

ويعقد "الناتو" اجتماعًا في فبراير/ شباط مع جو بايدن لبحث مستقبل عمليته في أفغانستان. 

ويعتبر الباحث في مركز "ديفانس برايوريتيز" بنيامين فريدمان، أن خفض القوات الأميركية في أفغانستان خبر سار. وأضاف: "هو ليس كذلك لأنه يمثل انتصارًا، بل لأنه إقرار بالفشل تأخر كثيرًا". وقدر أنه يجب أن "يتواصل مع حكومة جو بايدن". 

واعتبر الخبير أن الحضور العسكري الأميركي "لن يزيد فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين طالبان والحكومة الأفغانية"، مشددًا على أن "السلام غير مرجح للأسف". 

وخُفّض الحضور العسكري الأميركي في العراق أيضًا إلى 2500 عنصر، وهو ما "يعكس تنامي قدرات قوات الجيش العراقي"، وفق ميلر. 

وتابع وزير الدفاع الأميركي أن التخفيض "لا يعني تغير سياسة الولايات المتحدة"، التي تبقى مع شركائها في "التحالف متواجدين في العراق لضمان استمرارية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية".

وأضاف: "سنبقي على منصة لمكافحة الإرهاب في العراق لدعم القوات الشريكة بالقوة الجوية والاستخبارات".

وأشار إلى أن "أغلب العمليات في العراق كان يتولاها أصلًا شركاؤنا العراقيون". 

وبحسب "فرنس برس"، بعد عام من اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني في بغداد، صار يحكم العراق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المقرب أكثر من الأميركيين، لكن ما يزال الموالون لإيران يحكمون قبضتهم على البلاد. 

وتُبقي الولايات المتحدة كذلك نحو 900 عنصر عسكري في سوريا لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية". 

المصادر:
فرنس برس

شارك القصة

تابع القراءة
Close