اليمن.. تصعيد عسكري يفتح باب المواجهات على مصراعيه

شنت قوات التحالف بقيادة السعودية 4 غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في محافظتي مأرب وصعدة اليمنيتين، وأسفرت الغارات عن مقتل 3 أشخاص في صعدة بحسب وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي.

وقالت وسائل الإعلام هذه إن "قوات التحالف نفذت 260 خرقًا خلال الساعات الـ24 الماضية".

وكان هجوم صاروخي مفاجئ استهدف قاعدة العند في محافظة لحج اليمنية جنوب البلاد. وجاء الهجوم بعد فترة من هدوء نسبي ساد جبهات القتال في اليمن بما في ذلك مأرب، وسط محاولات دولية لإيجاد حل.

وأعلنت وزارة الصحة اليمنية مقتل 30 شخصًا وإصابة 106 جراء الهجوم الذي استهدف أكبر القواعد الجوية العسكرية في البلاد، وهي من أهم مراكز القوات الحكومية والتحالف بقيادة السعودية، وقد سيطر عليها الحوثيون سابقًا ثمّ استعادها الجيش والتحالف عام 2015.

النفي المفيد

ورأى الخبير العسكري اليمني عبد العزيز الهداشي أن الحوثيين يواصلون هجماتهم على جميع الجبهات بما فيها مأرب، وكذلك الأطراف التي تشملها الهدنة، أو حتى التي لا تشهد قتالًا عسكريًا وذلك من باب تذكير تلك الجهات بالوجود العسكري الحوثي وقوته.

ولفت الهداشي في حديث إلى "العربي" من اليمن إلى أن الحوثيين يتعمدون إرسال رسائل تذكر الأطراف اليمنية بأنهم هم من يحددون الزمان والمكان للمعركة التي يشنونها.

واعتبر الهداشي أن خصوم الحوثي لا يتعلمون من التجارب السابقة، كاشفًا أنه تم إبلاغ القيادة الجنوبية في البلاد أمس عن حركة عسكرية للحوثيين في محافظة تعز، وأنها قد تستهدف المنطقة الجنوبية برمتها، لكن القيادة لم تأخذ تلك التهديدات على محمل الجد.

وأشار الخبير اليمني إلى أن الحوثيين يدركون جيدًا بأن الأطراف المعادية لهم تحمل خلافات في ما بينها، لذا فإنهم يتعمدون توجيه الضربات التي تثير الفوضى بين خصومهم.

وحول نفي الحوثيين استهداف قاعدة العند، قال الهداشي إن فائدة النفي لدى تلك القوات هي أفضل من فائدة الإعلان لأنّ هناك أصابع اتهام وُجّهت إلى الطائرات الإماراتية المقاتلة، ما قد يخلق إشكالية كبيرة تستفيد منها قوات الحوثي، ولا سيما بوجود مواجهات بين قوات المجلس الانتقالي والقوات الشرعية في محافظة أبين جنوب شرقي صنعاء.