"اليوم أو غدًا".. أردوغان سيجتمع مع بايدن في قمة حلف الناتو بمدريد

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، أنه سيجتمع مع نظيره الأميركي جو بايدن في قمة لزعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو" هذا الأسبوع.

وفي تصريح للصحافة قبل مغادرته البلاد لحضور القمة في مدريد، قال أردوغان: إنه تحدث إلى بايدن صباح اليوم الثلاثاء عبر الهاتف، وإن الرئيس الأميركي طلب مقابلته في وقت لاحق اليوم أو غدًا الأربعاء.

وقال أردوغان: "أجريت لقاء (هاتفيًا) هذا الصباح مع السيد بايدن، وأعرب عن رغبته في اللقاء مرة أخرى مساء اليوم أو غدًا".

واعتبر أن "الموضوع الأهمّ هو موضوع طائرات إف-16 وهو مطروح على الطاولة"، في إشارة إلى المقاتلات التي طلبتها أنقرة ودفعت جزءًا من ثمنها، لكنّ واشنطن علّقت العقد بعدما استحوذت تركيا على منظومة إس-400 الدفاعية الروسية.

"نريد نتائج"

وبشأن عضوية السويد وفنلندا في الناتو، أكد أردوغان ضرورة مراعاة البلدين لمخاوف تركيا العضو في الحلف منذ 70 عامًا، إذ تهدد معارضة أنقرة لانضمام البلدين بعرقلة العملية التي تلقى إجماعًا لدى دول التحالف.

وأضاف: "سنلتقي اليوم مع رئيسة وزراء السويد والرئيس الفنلندي والأمين العام للناتو. سنرى إلى أي مدى يمكنهما أن يذهبا... نريد نتائج وليس كلامًا فارغًا".

وأوضح الرئيس التركي: "إن كانت السويد وفنلندا تصبحان عضوين في الناتو، فينبغي عليهما أن تأخذا في الاعتبار مخاوف تركيا، لا يمكن أن يكون الأمر غير ذلك".

وتتهم تركيا السويد وفنلندا بإيواء إرهابيين من حزب العمال الكردستاني المصنّف بـ "الإرهابي" من قبلها، فضلاً عن رغبتها في تجنّب الخطأ الذي ارتُكب سابقًا بانضمام اليونان.

وخلال لقاء سابق قبل أسابيع مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أشار أردوغان إلى أنه لا يمكن لبلاده أن تقبل بعضوية دول يبث "تلفزيونها الرسمي مقابلات مع زعماء إرهابيين".

وردًا على سؤال عن احتمالية لقائه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قال أردوغان: "من غير الممكن أن أعقد لقاء ثنائيًا مع رئيس الوزراء اليوناني"، وذلك في خضمّ فترة توترات خصوصًا بشأن مسائل مرتبطة ببحر إيجه.