اليوم السابع للعدوان.. الاحتلال يرتكب مجزرة في غزة وغوتيريش يحذر من أزمة "لا يمكن احتواؤها"

شهد اليوم السابع للعدوان على قطاع غزة مجزرة وحشية ارتكبها الاحتلال عندما أقدمت طائراته الحربية على تدمير عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها في حي الوحدة من دون سابق إنذار.

وذكر شهود عيان أنهم فوجئوا في ساعة مبكرة من فجر يوم الأحد، بقصف غير مسبوق، طال المنطقة، من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ودمر الشوارع والمنازل.

وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد أدّى هذا الاستهداف إلى سقوط 42 شهيدًا، بينهم 16 سيدة و10 أطفال.

وجاء هذا الهجوم بعد يوم على مجزرة ارتكبتها إسرائيل بحق عائلتين في مخيم الشاطئ، وراح ضحيتها 10 أشخاص، هم أم وأطفالها الأربعة، وأم أخرى وأطفالها الأربعة أيضًا. 

إلى ذلك، واصلت الزوارق الإسرائيلية استهداف شواطئ قطاع غزة بالقذائف، وأفاد مراسل "العربي" بأن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي جدّدت قصفها أراض زراعية شرق رفح جنوب قطاع غزة.

في المقابل، واصلت المقاومة الفلسطينية الرد بإطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الاسرائيلية في غلاف القطاع.

وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 197 شهيدًا، بينهم 58 طفلًا و34 سيدة، وأكثر من 1230 جريح منذ بدء الغارات الإسرائيلية الإثنين الماضي.

مصادقة على استمرار العدوان

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن انتهاء العمليات القتالية على غزة "ليس وشيكًا" رغم تحركات دبلوماسية لاستعادة التهدئة.

وقال نتنياهو في خطاب بثّه التلفزيون: "حملتنا ضد المنظمات الإرهابية متواصلة بكامل قوتها"، مضيفًا أن تل أبيب "ستفعل كل ما يلزم لاستعادة النظام"، معربًا عن أمله ألا يستغرق ذلك وقتًا طويلًا.

وصادق المجلس الوزاري المُصغّر للشؤون الأمنية (الكابينت) الإسرائيلي، الأحد، على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

عرقلة أميركية لبيان مشترك

أمميًا، اجتمع مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة مفتوحة، الأحد، هي الثالثة بعد العدوان الاسرائيلي المتصاعد ضد الفلسطينيين منذ أسبوع، لكنه لم يتبنَ حتى الآن إعلانًا أو مقترحات للتوصل سريعًا إلى وقف للتصعيد.

وأعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي تتولّى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، عن أسفه إزاء "عرقلة" واشنطن إصدار الإعلان.

وقال إنه "بسبب عرقلة دولة واحدة، لم يتمكن مجلس الأمن من التحدث بصوت واحد"، وأضاف: "ندعو الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها".

وكانت واشنطن وحدها رفضت خلال الأسبوع نصّين سابقين اقترحهما ثلاثة أعضاء في المجلس، هم النروج وتونس والصين.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونبو غوتيريش في بداية اجتماع مجلس الأمن من أزمة إقليمية "لا يمكن احتواؤها"، داعيًا لوقف العدوان فورًا.

"عملية دهس" في حي الشيخ جراح 

وفي القدس، أفاد مراسل "العربي" أن المواجهات بين شرطة الاحتلال والفلسطينيين تمدّدت ليل الأحد الإثنين، وشملت حي شعفاط وبيت حنينا وسلوان ومنطقة جبل الزيتون.

ويوم الأحد، قتلت قوات الاحتلال فلسطينيًا عند مدخل حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة، بعدما اقتحم بسيارته حاجزًا للشرطة نصبه الاحتلال عند مدخل الحي لمنع دخول المحتجين. 

وكشف مراسل "العربي" أن قوات الاحتلال أطلقت النار على قائد السيارة ما أدى إلى استشهاده، فيما إصيب 7 عناصر من الشرطة.

والشهيد، بحسب معلومات "العربي" شاب مقدسي من سكان العيسوية.