دمرت طائرات حربية إسرائيلية، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، فجر اليوم الأحد، في حي الرمال، وسط غزة، وبدون سابق إنذار.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء هذا الهجوم، إلى 33 شهيدًا. وذكرت الوزارة أن من بين الشهداء 12 سيدة و8 أطفال، فيما بلغ عدد الإصابات 50 شخصًا.
وأفاد مراسل "العربي" عن استمرار عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض في شارع الوحدة في الحي المذكور. ويكثف جهاز الدفاع المدني والطواقم الطبية، التي وصلت بصعوبة إلى المكان نتيجة الدمار، جهودهم لإنقاذ الأحياء في المنطقة التي استهدفت ليل أمس بسلسلة غارات عنيفة أدت إلى تدمير ما لا يقل عن ثلاثة مباني.
وذكر مراسل "العربي" أن فرق الإنقاذ تمكنت من إخراج أحياء فيما لا تزال عائلات محاصرة وهناك مفقودون تحت الركام.
وقال الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة، لوكالة "الأناضول": "إن طواقم الإنقاذ تعمل على استخراج من هم تحت الأنقاض وركام المنازل المدمرة بفعل القصف". وأوضح أن عدد الشهداء والمصابين، مرشح للزيادة في ظل وجود عائلات بأكملها تحت أنقاض المنازل.
وذكرت الوكالة نقلًا عن شهود عيان، أن بعض العالقين أسفل الركام، اتصلوا بأقارب لهم طالبين النجدة، مثلما فعل الشاب سامي ساق الله، الذي نشر مقطع فيديو قصير يظهر أنه محاصر مع زوجته وأطفاله الأربعة، داخل شقته المتصدعة. ولاحقًا تم إنقاذ ساق الله وأسرته من خلال إخراجهم من شرفة المنزل عبر "سلم طوارئ".
كما نقلت "الأناضول" عن شهود عيان، إنهم فوجئوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، بقصف غير مسبوق، طال المنطقة، من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ودمر الشوارع والمنازل.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في مقابلة مصورة وزعها المكتب الإعلامي للوزارة، إن "الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة مكتملة الأركان من قبل إسرائيل التي تستهدف بشكل مركّز المدنيين الآمنين في بيوتهم، وتدمر المنازل على رؤوس ساكنيها".
وأضاف القدرة: "تم استهداف أكثر من مربع سكني في مدينة غزة بشكل كامل، ولا زال هناك عدد من المصابين والشهداء تحت الركام".
كما طالب المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل وبخطوات ملموسة لوقف هذا العدوان والمسلسل الدموي لليوم السادس على التوالي".
ويأتي هذا الحادث، بعد يوم واحد على مجزرة ارتكبتها إسرائيل بحق عائلتين في مخيم الشاطئ، وراح ضحيتها 10 أشخاص، هم أم وأطفالها الأربعة، وأم أخرى وأطفالها الأربعة كذلك.