Skip to main content

انجذاب شباب أميركي لقضية فلسطين.. تحول يثير خوف واشنطن وتل أبيب

الأحد 17 مارس 2024
كشفت مؤسسة "غالوب" الأميركية أن الشبان الأميركيين من مواليد 1980 و2000 يُعبّرون عن تعاطف متزايد مع القضية الفلسطينية - غيتي

منذ احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية عام 1948، ونسبة تأييد الاحتلال الإسرائيلي بين الشعوب الغربية أضعاف نسبة تأييد الحق الفلسطيني بين الشعوب نفسها.

لكن المشهد اختلف كما يبدو، ويومًا بعد آخر تظهر بوادر تشكل مفهوم فكري جديد عند الجيل الشاب الأميركي الذي أصبح يسخر إمكانات للتحول إلى الطرف الآخر من المعادلة غير المتوازنة وفق تعبير هذا الجيل، أي لصالح القضية الفلسطينية.

والدليل على ذلك أن الشعارات القديمة كـ"حق إسرائيل في الوجود" و"ضرب الإرهابيين" و"معاداة السامية" أصبح الآن ينافسها مصطلحات أخرى مثل "نظام الفصل العنصري" في إشارة إلى إسرائيل و"سرقة الأراضي" و"التطهير العرقي".

وبحسب مراقبين، فإن عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دفعت هذه الشريحة الواسعة للعودة إلى كتب التاريخ بحثًا عن الحقائق والاستشهاد بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق الإنسانية بقطاع غزة للدفاع عن القضية الفلسطينية.

انجذاب للقضية الفلسطينية

ويوضح فيديو جانبًا من التحول الذي حصل بين شريحة الطلاب الجامعيين في أميركا، ففي جامعة "ماساتشوستس" ثار طلاب على متحدث إسرائيلي يتنقل بين الجامعات الأميركية لعرض تجربته كجندي شارك في حرب غزة.

الطلاب استبقوا المتحدث الإسرائيلي بإطلاق هتافات معادية لإسرائيل، متهمين جيشها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، ما أجبر الجندي على التزام الصمت.

ويبدو أن هذا التحول الفكري للجيل الشاب الأميركي يثير مخاوف تل أبيب والإدارة الأميركية. فقد كشف تسريب صوتي لجوناثان غرينبلات الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير بأميركا، وهو يحذر من خطورة انجذاب الجيل الشاب الأميركي للقضية الفلسطينية على حساب تجريم إسرائيل.

وهذه الرابطة، وهي منظمة يهودية تدعم إسرائيل وتحارب "وفق تعبيرها" حركة معاداة السامية، كشف عدد من موظفيها السابقين لمجلة "جويش كورينتس" أن غرينبلات أعاد توجيه العمل اليومي للرابطة لاستهداف النشاط المؤيد لفلسطين بدلًا من التركيز على معاداة السامية، ويشن حربًا على النشطاء المؤيدين للفلسطينيين.

وكانت مؤسسة "غالوب" الأميركية قد أجرت استطلاعًا كشفت فيه أن الشبان الأميركيين من مواليد 1980 و2000 يُعبّرون عن تعاطف متزايد مع القضية الفلسطينية، وهو أمر يثير قلق إسرائيل كثيرًا.

وقد تفاعل رواد مواقع التواصل مع هذا الموضوع. فكتب حلمي مشالي: "إن هجوم حماس في السابع من أكتوبر كان نتيجة 75 عامًا من القمع و17 عامًا من الحصار. لو كنت أنت ولم تكن أي جهة ضعيفة أو عالمية تستطيع أن تساعدك على العيش حرًا في أرضك، فماذا ستفعل؟".

وأردفت أم معاذ قائلة: "الصهاينة هم من ارتكب المذبحة، حماس أخذت الرهائن وركزت على الجنود، أمّا البيوت والناس على الشاطئ فقد استهدفتهم الدبابات الصهيونية والطائرات، وهذا حسب تحقيق الإعلام لديهم وشهادات جنودهم ومدنييهم".

من جانبها، كتبت الناشطة رمال: "لذلك قامت الحرب على تطبيق تيك توك وباقي التطبيقات مثل فيسبوك وإنستغرام، حيث يتم حظر المشاركين لعدم إيصال المنشورات التي تخص فلسطين والحد منها.. كله يحارب غزة لكن الله معنا وستنتصر كلمة الحق".

المصادر:
العربي
شارك القصة