Skip to main content

انطلاق جولة الحسم.. الأتراك يقترعون لاختيار رئيسهم الجديد

الأحد 28 مايو 2023

توجّه الأتراك اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع بعد انطلاق عملية التصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي قد تشهد تمديد حكم رجب طيب أردوغان لعقد ثالث.

وفتحت مراكز الاقتراع في الثامنة صباحًا وتغلق في الخامسة مساء، وبحلول وقت متأخر من اليوم الأحد، ينبغي أن يكون هناك مؤشر واضح على الفائز.

وسيصوّت الأتراك في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات.

ودخلت تركيا فترة الصمت الانتخابي أمس على أن تستمر حتى الساعة التاسعة مساء قبيل رفع الحظر وبدء إعلان النتائج من قبل وسائل الإعلام وفق قرار يصدر من الهيئة العليا للانتخابات.

وتحدى أردوغان استطلاعات الرأي وحقق تقدمًا مريحًا بخمس نقاط تقريبًا على منافسه كمال كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى في 14 مايو/ أيار، لكنه لم يحصل على نسبة 50% المطلوبة لحسم الجولة الأولى.

فتحت مراكز الاقترع في تركيا أبوابها عند الثامنة صباحًا

وختم أردوغان أمس السبت، حملته الانتخابية في اسطنبول حيث دعا مؤيديه إلى التصويت بكثافة خاصة أولئك الذين لم يشاركوا في الجولة الأولى، قائلاً إن تحالفه سيحقق الفوز في جولة الإعادة بالأغلبية الساحقة، بحسب مراسل "العربي" في اسطنبول.

أما كليتشدار أوغلو، مرشح تحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب، ويتزعم حزب الشعب الجمهوري، فقد كافح معسكره لاستعادة الزخم بعد صدمة تفوق أردوغان في الجولة الأولى.

وأظهر استطلاع للرأي في 20 و21 مايو، أجرته شركة "كوندا" للأبحاث والاستشارات، أن نسبة التأييد المتوقعة لأردوغان في جولة الإعادة ستكون 52.7% مقابل 47.3% لكليتشدار أوغلو بعد توزيع الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم.

والعنصر المهم الآخر هو كيف سيصوّت أكراد تركيا الذين يشكلون حوالي 20% من السكان. وأيّد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى، ولكن بعد ميله إلى اليمين للفوز بأصوات قومية، لم يسمه صراحة، وقد دعا الناخبين إلى رفض "نظام الرجل الواحد" لأردوغان في جولة الإعادة.

"التقاليد القومية انتصرت"

في هذا السياق، قال نيكولاس دانفورث، وهو زميل غير مقيم في المؤسسة اليونانية للسياسة الأوروبية والخارجية (إلياميب) ومتخصص في التاريخ التركي: "تركيا لديها تقاليد ديمقراطية طويلة الأمد وتقاليد قومية طويلة الأمد، ومن الواضح الآن أن التقاليد القومية هي التي انتصرت".

وأضاف: "المزيد من أردوغان يعني المزيد من أردوغان. يعرف الناس من هو وما هي رؤيته للبلاد، ويبدو أن الكثير منهم يوافق على ذلك".

وبذل الرئيس التركي قصارى جهده خلال حملته الانتخابية بينما يكافح للفوز في أصعب اختبار سياسي له. ويحظى الرجل بولاء مطلق من الأتراك الذين كانوا يشعرون في الماضي بأن تركيا العلمانية سلبتهم حقوقهم، وفق "رويترز".

وعلى الجانب الآخر، تعهّد كليتشدار أوغلو بالعودة في حال فوزه إلى السياسات الاقتصادية التقليدية والابتعاد عن سياسات أردوغان.

كما قال إنه سيسعى لإعادة البلاد إلى نظام الحكم البرلماني، وإلغاء النظام الرئاسي التنفيذي الذي اقتنص أردوغان الموافقة عليه عبر استفتاء شعبي عام 2017.

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة