من السجن إلى رئاسة تركيا.. ماذا نعرف عن رجب طيب أردوغان؟

حقق الرئيس التركي الحالي ومرشح تحالف الجمهور رجب طيب أردوغان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 مايو/ أيار الجاري نسبة 49,5%، حيث لم يتمكن من حسم النتيجة، لتذهب البلاد إلى جولة الإعادة التي اختار أردوغان أن يكون شعار حملته فيها "إكمال المسيرة مع الرجل المناسب".

من هو رجب طيب أردوغان؟

تعود أصول رجب طيب أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم، من مواليد العام 1954 في اسطنبول، إلى مدينة ريزا الواقعة على البحر الأسود.

وتخرج أردوغان من كلية العلوم الاقتصادية بجامعة مرمرة عام 1981، حيث بدأ نشاطه السياسي في اتحاد الطلبة الوطنيين الأتراك، وترأس الفرع الشبابي لحزب السلامة الوطنية الإسلامي بمنطقة بي أوغلو في اسطنبول عام 1976، وبعدها بفترة قصيرة ترأس الفرع الشبابي للحزب باسطنبول حتى عام 1980.

وبعد انقلاب عام 1982 تم إغلاق الأحزاب السياسية ليتوقف عن العمل السياسي، لكن ما لبث أن عاد للسياسة مجددًا مع تأسيس حزب الرفاه، واختير رئيسًا للحزب في مدينة اسطنبول، وعضوًا للقيادة المركزية، وانتخب عام 1994 رئيسًا لبلدية اسطنبول، حيث لمع نجمه خلال فترة توليه رئاسة البلدية، وزادت شعبيته بشكل كبير.

في عام 1997، صدر بحقه قرار قضائي بالسجن، بسبب أبيات من الشعر ألقاها في أحد اللقاءات الجماهيرية، وبقي في السجن 4 أشهر، ليخرج ويؤسس عام 2001 مع عدد من رفاقه حزب العدالة والتنمية.

وتولى حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم في البلاد منذ انتخابات عام 2002، حيث شغل أردوغان منصب رئاسة الوزراء عام 2003، بعد رفع الحظر السياسي عنه.

وفي عام 2014، أصبح أردوغان رئيسًا للجمهورية، كما انتخب مرة ثانية عام 2018 لمنصب الرئاسة وفق النظام الرئاسي الجديد.

وواجه خلال سنوات حكمه تحديات كبيرة منها مظاهرات "جيزي بارك" عام 2013، ومحاولة الانقلاب عام 2016.

كما تمكن أردوغان بعد استفتاء شعبي من تغيير نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي، وعدل الدستور ليصبح له الحق في الترشح للانتخابات الرئاسية.