Skip to main content

انفجارات تهزّ كييف.. رئيس الاتحاد الإفريقي يعتزم زيارة أوكرانيا

الأحد 5 يونيو 2022

تستمر الحرب في أوكرانيا لليوم الثاني بعد المئة. وفي جديدها، هزّت انفجارات عدة كييف في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، وفق ما أعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو.

وعبر تلغرام، أفاد كليتشكو عن "انفجارات عدّة في منطقتي دارنيتسكي ودنيبروفسكي في المدينة".

كما دوّت صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية في عدد من المدن الأوكرانية الأخرى.

"سأذهب أيضًا إلى كييف"

دبلوماسيًا، أعلن الرئيس السنغالي والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ماكي سال أمس السبت في أكرا أنه يعتزم زيارة أوكرانيا بعد أن التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في روسيا

وقال سال لصحافيين لدى وصوله إلى قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس": "نعم (...) سأذهب أيضًا إلى كييف. هذا مهم للمساهمة في عودة السلام"، من دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل. 

وكان بوتين قد استقبل سال الجمعة في مدينة سوتشي جنوبي روسيا. وطلب سال من نظيره الروسي نيابة عن الدول الإفريقية أن "يُدرك أن بلداننا (..) ضحايا لهذه الأزمة من الناحية الاقتصادية"، حيث تحدّث خصوصًا عن أزمة الحبوب ونقص الأسمدة. 

ففيما تعتمد الدول الإفريقية بشدة على الصادرات من روسيا وأوكرانيا، اعتبر سال أن العقوبات الغربية عليها تزيد من تفاقم آثار الأزمة على الدول الإفريقية. 

ودعا إلى إبقاء القطاع الغذائي بمنأى من الصراعات. وقال لاحقًا إنه خرج "مطمئنًا" بعد محادثاته مع بوتين.

أوكرانيا تنتقد تصريحات ماكرون

في سياق منفصل، انتقدت أوكرانيا على لسان وزير خارجيتها دميترو كوليبا دعوات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "عدم إذلال روسيا"، معتبرًا أن هذا الموقف يؤدي إلى "إذلال فرنسا".

جاء ذلك بعدما أشار ماكرون في حديث مع الصحافة الإقليمية الفرنسية، إلى أنه ينبغي "عدم إذلال روسيا بحيث نتمكن في اليوم الذي تنتهي فيه المعارك من بناء مسار خروج بالقنوات الدبلوماسية". وأثار هذا الموقف استياء في شرق أوروبا.

واعتبر الباحث السياسي مصطفى طوسة، أن عدم إذلال وإهانة روسيا ينبع من قناعة لدى الفرنسيين بأنه في وقت من الأوقات يجب الجلوس إلى طاولة المفاوضات ووضع حد لهذه الحرب العسكرية.

وشرح في حديث إلى "العربي" من باريس، أنه وفقًا لهذه القناعة، يجب في وقت من الأوقات مفاوضة فلاديمير بوتين، وبالتالي لا بد من الحفاظ على عدم إهانته وإذلاله لكي يطلب منه ويسمح له بتقديم تنازلات وتغليب منطق المفاوضات السياسية على منطق المقاربة العسكرية.

وأشار إلى خلاف قد يذهب إلى حد التشنج في علاقة سلطات كييف والدبلوماسية الفرنسية، التي كانت ولا تزال تراهن منذ بداية الأزمة على أن الحل لا بد أن يكون عبر الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإيجاد نقطة نهاية لهذه المواجهات العسكرية.

وفيما لفت إلى أنه "في كييف، وربما مدعومين بخطاب أميركي واضح العالم، يقولون إنه يجب الذهاب إلى حد إخراج القوات الروسية من التراب الأوكراني"، سأل: "هل هذا الهدف ممكن في الظروف الحالية؟".

وخلص إلى أن الدبلوماسية الفرنسية ترى أنه لا يمكن تحقيق مثل هذه الأهداف إلا عن طريق طاولة الحوار مع بوتين وموسكو، ومن ثم يجب عدم إهانتها وإذلالها.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة