الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

تدمير مركز لمرتزقة أجانب بأوكرانيا.. كييف تسعى إلى تعزيز وضعها العسكري

تدمير مركز لمرتزقة أجانب بأوكرانيا.. كييف تسعى إلى تعزيز وضعها العسكري

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الموقف الروسي من أزمة الحبوب جراء الحرب على أوكرانيا (الصورة: وسائل التواصل)
ترغب كييف في تعزيز مواقعها على الأرض بمساعدة شحنات الأسلحة الجديدة التي تسلمتها من الغرب، فيما تواصل روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

أسقطت موسكو طائرة نقل عسكرية أوكرانية محملة بأسلحة وذخائر بالقرب من ميناء أوديسا على البحر الأسود، حسبما أفادت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت.

وأضافت أن الصواريخ الروسية أصابت أيضًا مركز تدريب على المدفعية في منطقة سومي الأوكرانية كان مدربون أجانب يعملون فيه.

وذكرت الوزارة أن ضربة أخرى دمرت موقعًا "لمرتزقة أجانب" في منطقة أوديسا.

وكانت القوات الروسية شنت في وقت سابق اليوم السبت ضربات باستخدام ذخائر موجهة وأخرى غير موجهة على منطقة دونباس الأوكرانية حسبما أفادت وزارة الدفاع البريطانية اليوم السبت.

أوكرانيا تسعى إلى تعزيز وضعها العسكري

وقبل استئناف محادثات السلام مع روسيا، ترغب كييف في تعزيز مواقعها على الأرض بمساعدة شحنات الأسلحة الجديدة التي تسلمتها من الغرب، على ما قال المفاوض الأوكراني ديفيد أراخامية.

وفي تصريحات للتلفزيون الوطني الأوكراني أمس الجمعة، قال أراخامية: "قواتنا المسلحة جاهزة لاستخدام (الأسلحة الجديدة)، ومن ثم أعتقد أنه يمكننا بدء جولة جديدة من المحادثات من موقف قوي".

وأكدت أوكرانيا إنها استعادت السيطرة على جزء من مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية في منطقة لوغانسك، محور هجوم روسي للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية.

وبعد مئة يوم على اندلاع الحرب، أكدت روسيا من جهتها أنها حققت بعض أهداف "العملية العسكرية الخاصة" التي أطلقتها من أجل "اجتثاث النازية" من أوكرانيا وحماية سكانها الناطقين بالروسية.

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رد في تسجيل فيديو تم تصويره أمام مبنى الإدارة الرئاسية في كييف الجمعة بالتأكيد أن "النصر سيكون لنا".

وبعد هزيمته أمام كييف، يركز الجيش الروسي الآن جهوده في دونباس بشرق أوكرانيا حيث يقصف بلا توقف بعض المدن بما في ذلك سيفيرودونتسك التي تشكل محور معركة طاحنة منذ أسابيع.

محادثات "صريحة وبناءة" بشأن الحبوب

وعلى صعيد أزمة الحبوب جراء الحرب، أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة أنها أجرت محادثات "صريحة وبناءة" مع روسيا، بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن "مارتن غريفيث (الوكيل الأممي للشؤون الإنسانية) أجرى بموسكو محادثات ليومين (الخميس والجمعة) نيابة عن الأمين العام (أنطونيو غوتيريش)".

وأضاف "مما أبلغنا به (غريفيث) أنه أجرى مناقشات صريحة وبناءة مع نظرائه في وزارتي الخارجية والدفاع في موسكو".

وتابع "تركزت مهمة غريفيث على البحث عن وسائل لتسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية والمواد الغذائية ذات الصلة من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود".

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي بالمنامة، أن بلاده يمكنها ضمان عبور السفن المحملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، شريطة إزالة أوكرانيا للألغام البحرية بالمنطقة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان: إن "أوكرانيا نشرت ألغامًا بحرية فقط بسبب استمرار التهديدات الروسية بشن هجمات من البحر الأسود".

ويتهم الاتحاد الأوروبي روسيا بمصادرة مخزونات الحبوب والآلات الأوكرانية، وقصف مستودعات الحبوب في جميع أنحاء البلاد، وهو ما تنفيه موسكو.

وفي لقاء مع "العربي"، أكد الباحث السياسي أندريه أونتيكوف أن موسكو منفتحة لإيجاد حل لمسألة الحبوب، لكنه شدد على أن المشكلة لا تقتصر فقط على الموقف الروسي، في ظل تعنت الموقف الأميركي الرافض لرفع العقوبات.

وأضاف أن موسكو من خلال تصريحاتها كانت شفافة وواضحة بأنه يمكن افتتاح الممرات البحرية الإنسانية لخروج السفن بما فيها تلك التي تحمل القمح من الموانئ الأوكرانية، لكنها اشترطت إزالة الألغام البحرية.

كما اشترطت موسكو حسب أونتيكوف، ضرورة رفع جزء من العقوبات المفروضة عليها والتي من شأنها إلحاق الضرر بالقطاعات (الزراعة والنقل) التي تسهم في تصدير القمح.

وجراء الهجوم الروسي المستمر على الأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تعجز كييف عن تصدير الحبوب عبر موانئها في البحر الأسود.

وتعد أوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب ومواد غذائية أساسية أخرى، وقد أدى توقف صادراتها إلى ارتفاع كبير في أسعار تلك المواد بعدد من دول العالم، وهو ما ينذر بأزمة غذاء عالمية، وفق الأمم المتحدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close