Skip to main content

انقلاب السودان يتواصل.. عدد ضحايا الاحتجاجات يرتفع والاتصالات مقطوعة

الثلاثاء 26 أكتوبر 2021
مظاهرات رافضة لـ"الانقلاب" تجوب شوارع الخرطوم

أعلنت لجنة أطباء السودان، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الضحايا من المتظاهرين إلى 4 وإصابة أكثر من 80 آخرين خلال احتجاجات رافضة ومنددة بسيطرة العسكريين على السلطة في بلادهم.

في غضون ذلك، تتواصل خطوات "الانقلاب"، حيث أصدر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قرارًا بحل اللجان التسييرية في كل مؤسسات الدولة والنقابات والاتحادات المهنية والاتحاد العام لأصحاب العمل.

وكان البرهان قد أعلن أمس الاثنين حل مجلسي السيادة والوزراء برئاسة عبد الله حمدوك، الذي اعتقل مع وزراء آخرين، بالإضافة إلى إعفاء الولاة وتعليق العمل ببعض بنود "الوثيقة الدستورية" المنظمة للمرحلة الانتقالية في السودان.

تزامنًا، أفيد عن انقطاع الاتصالات في السودان بعد يوم على الانقلاب، حيث ذكرت وكالة "رويترز" أنّ خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية أصبحت محدودة للغاية، من دون أن يصدر تأكيد رسمي حول ذلك من السلطات.

4 قتلى من المتظاهرين

في سياق التحركات الاحتجاجية، قالت لجنة أطباء السودان في بيان عبر صفحتها على فيسبوك: "ارتقت روح الشهيد مهندس محمد عبد الرحيم إثر تعرضه لطلق ناري من قوات المجلس العسكري الانقلابي".

وأضافت: "بهذا يرتفع عدد الشهداء المؤكد لدينا لهذا اليوم (الاثنين) إلى 4 شهداء".

وكانت اللجنة قد أفادت مساء الإثنين بمقتل 3 متظاهرين وإصابة أكثر من 80 آخرين "على يد قوات المجلس العسكري" خلال احتجاجات في العاصمة الخرطوم.

وحاول البرهان في خطاب متلفز أمس الاثنين تبرير الإجراءات التي اتخذها الجيش بالقول: "التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان"، بحسب تعبيره.

وكان الجيش السوداني قد نفذ سلسلة اعتقالات شملت رئيس الحكومة ووزراء ومسؤولين وقيادات حزبية، بعد حل مجلسي السيادة والوزراء وإعفاء الولاة وتعليق العمل بالوثيقة الدستورية.

احتجاجات متواصلة

وفي سياق متصل، أكد تجمع المهنيين السودانيين، اليوم الثلاثاء، عن مواصلة الحركة الاحتجاجية في أكثر من منطقة سودانية ضد "الانقلاب" الذي نفذه الجيش ضد السلطة المدنية في البلاد.

وأفاد التجمع في تدوينة على فيسبوك بخروج "تظاهرات جماهيرية رفضًا للانقلاب العسكري وإغلاق الشوارع الرئيسية بالمتاريس والدعوة للعصيان المدني الشامل".

ودعت قوى سياسية سودانية عديدة في بيانات منفصلة المواطنين إلى التظاهر وتنفيذ عصيان مدني شامل.

مظاهر الحياة اختفت

إلى ذلك، قال شاهد من رويترز اليوم الثلاثاء إن الاتصالات انقطعت في السودان، وذلك بعد يوم من سيطرة الجيش على السلطة في البلاد في انقلاب.

ولم يصدر تأكيد رسمي لانقطاع الاتصالات. وقال شاهد من رويترز إن خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية أصبحت محدودة للغاية.

واختفت مظاهر الحياة في العاصمة السودانية حيث أغلقت المتاجر وتوقفت الخدمات، كما أغلق الجيش بعض الطرق، وذلك بعد ليلة سادها الهدوء إلى حد كبير.

إدانات دولية

وأدانت دول ومنظمات إقليمية ودولية قرارات البرهان، ودعت إلى الهدوء وعدم التصعيد والالتزام بخارطة المرحلة الانتقالية.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء الإثنين، رفض بلاده "الإجراءات التي اتخذها الجيش السوداني ضد الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون".

كما علقت الولايات المتحدة مساعدة مالية بـ700 مليون دولار مخصصة لدعم العملية الانتقالية بعد سيطرة الجيش على الحكم.

وقبل إجراءات الجيش، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

وبدأت الفترة الانتقالية في أعقاب عزل الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، لعمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه، الذي وصل إليه عبر انقلاب عسكري في 1989.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة