بدون أوجاع ومعاناة.. تقنية علاج جديدة لمعالجة "حصى الكلى"

أكدت دراسة نشرت في صحيفة "طب المسالك البولية" بالولايات المتحدة وجود تقنية علاجية جديدة تتيح تفتيت حصى الكلى من دون ألم.

وتعتمد هذه التقنية الجديدة على إطلاق موجات فوق صوتية تسلط على جلد المريض حتى يدخل تأثيرها إلى داخل الكلية.

هذه التقنية الجديدة تحل مشكلات المرضى بتغيير تموضع الحصى في الكلية وتحويلها إلى جزيئات صغيرة جدًا بواسطة الموجات الصادمة، وتحفيزها على التحرك من مكانها، تمهيدًا للتخلص منها خارج الجسم من خلال الجهاز البولي.

كما تستخدم هذه التقنية عندما تكون حصى عالقة داخل المسالك البولية، أو ذات حجم كبير بحيث لا يسمح بخروجها طبيعيًا من تلقاء نفسها، ما يؤدي إلى حدوث انسداد في المجرى البولي.

الفرق بين التقنية الحديثة والتقنيات المستخدمة حاليًا

وفي هذا الإطار، يشرح المختص في جراحة المسالك البولية يحيى غدار، أن التقنية الجديدة تنتهج مبدأ آلات تفتيت حصى الكلى المستخدمة حاليًا، وذلك من خلال استعمال القوة فوق الصوتية، إلا أنه أشار إلى أن الأمر الجديد في التقنية الحديثة هو أن الموجات الفوق صوتية تستعمل بشكل أقصر من خلال انفجارات توافقية قصيرة بطريقة مكثفة جدًا.

وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت، يوضح الطبيب غدار أن الموجات التي تستخدم في التقنية الحديثة أقصر بنسبة 1% من الثانية لكل موجة وبشكل مكثف مقارنة بالتقنيات القديمة التي تستعمل الموجات بالصدمة البؤرية لتفتيت حصى الكلى.

ويضيف أن التقنية الحديثة تستخدم عادة لتفتيت الحصى الصغيرة وتحريكها من مكانها، لأن الحصى الكبيرة تحتاج إلى صدمات من أجل تفتيتها، مشيرًا إلى أن هذه التقنية ما زالت في بدايتها، وأن آلات التفتيت الحالية هي أكثر دقة وكلفة من الحديثة.

ويشرح غدار أن الآلات التي تستعمل حاليًا تعمل على تفتيت الحصى في كل الأماكن، في الكلى والحالب والمثانة.

ويرى أن التقنيات الحديثة بإمكانها أن تتطور أكثر لكن فعاليتها ستكون أقل، مستبعدًا أن تأخذ مكان الآلات المتبعة حاليًا.