Skip to main content

بدون ذكر الأسباب.. المغرب ينهي مهام سفيره لدى فرنسا

الجمعة 10 فبراير 2023

أعلنت وزارة الخارجية المغربية في بلاغ نُشر بالجريدة الرسمية، أنه تقرر إنهاء مهام محمد بنشعبون كسفير للمملكة لدى فرنسا، وذلك طبقًا للتعليمات الملكية.

وأضاف البيان الذي لم يذكر أي تفاصيل أو أسباب، أن إنهاء مهام بنشعبون دخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 19 يناير/ كانون الثاني 2023.

واطّلعت على بيان الجريدة الرسمية عدد 7166، وسائل إعلام محلية ووكالة "الأناضول"، أمس الخميس.

يأتي ذلك، بالتزامن مع أزمة دبلوماسية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وسط فتور في العلاقات بين الرباط وباريس.

فتور بين الرباط وباريس

ولا يزال الفتور يطبع العلاقات ما بين الرباط وباريس، منذ سبتمبر/ أيلول 2021، بعد قرار فرنسا التشدد في منح التأشيرات للمواطنين المغاربة، ما تسبب بتوقف تبادل الزيارات الدبلوماسية بين البلدين منذ تلك الفترة.

وأمام التشدّد الفرنسي في منح التأشيرات استنكر المغرب منذ 28 سبتمبر 2021 القرار الفرنسي، حيث وصفه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وقتها بأنه "غير مبرر".

أما بنشعبون فكان يشغل وفق وسائل إعلام محلية منصب وزير المالية، قبل أن يتم تعيينه عام 2021 سفيرًا للمغرب في فرنسا أملًا بتنشيط العلاقات الثنائية.

إلا أن وسائل إعلام مغربية نقلت أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، قرر تعيين بنشعبون مديرًا عامًا لـ"صندوق محمد السادس للاستثمار" في أكتوبر 2022.

وبهذه الخطوة، تكون المملكة المغربية قد سحبت سفيرها من فرنسا دون الإعلان عن خلف له، مما يؤكد أن الأزمة ما زالت في أوّجها.

الأزمة المغربية – الأوروبية

وأوروبيًا، أصدر البرلمان المغربي أواخر الشهر الفائت قرارًا يقضي بإعادة النظر في العلاقات مع البرلمان الأوروبي وإخضاعها لتقييم شامل، في خطوة جاءت بعد أيام من تصويت البرلمان الأوروبي على قرار يدين الأوضاع الحقوقية في المملكة، خاصةً ملف الصحفيين.

هذا واتهم البرلمان الأوروبي الرباط، بتقديم رشوات لسياسيين أوروبيين، وهذا ما اعتبرته الرباط بمثابة حملة "مغرضة ومسيئة".

والأسبوع الماضي، انتقدت جمعيات مغربية، استمرار الدول الأوروبية في رفض عدد كبير من تأشيرات المواطنين بدون أسباب منطقية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة