بزراعة 10 مليارات شجرة.. باكستان تسعى لجلب هواء نظيف للمدن الملوثة

تواصل باكستان حملتها الكبيرة لزراعة عشرة مليارات شجرة للحد من الضباب الدخاني، وحث رئيس الوزراء مواطني بلاده على الانتباه للتحذيرات المفزعة التي وردت في تقرير أصدرته الأمم المتحدة اليوم الإثنين، بخصوص التغير المناخي.

وتغطي الغابة، التي تستخدم التقنية التي ابتكرها عالم النباتات الياباني الراحل أكيرا مياواكي، 12.5 فدانا وتضم أكثر من 165 ألف شتلة.

وهذه الغابة واحدة من 53 موقعًا مماثلًا في لاهور؛ من المتوقع أن تعمل على امتصاص الكربون. وتعاني المدينة، التي يقطنها عشرة ملايين نسمة، في السنوات الأخيرة من الضباب الدخاني الذي أجبر المدارس على إغلاق أبوابها ووضع المدينة ضمن أكثر مدن العالم تلوثًا.

وقال خان في لاهور بوسط باكستان: "أساء البشر لهذا العالم، لدرجة أن العديد من الأشياء، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة الاحتباس الحراري والانبعاثات، لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه من قبل".

وأضاف: "نعيش كلنا في العالم الآن، لو بذلنا ما في وسعنا ربما يصبح بمقدورنا إنقاذ العالم من ضرر أسوأ مستقبلًا".

وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين: "إن تأثير البشر أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي والمحيطات والأرض".

وأضافت: "أنه حتى الإجراءات الصارمة لخفض الانبعاثات لن تمنع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، والطقس القاسي وارتفاع مستويات سطح البحر الناتج عن هذا التغيير".

ومنذ بدء حملة غرس الأشجار في باكستان عام 2018، أصبح بالبلاد مليار شجرة إضافية، وتزرع 500 مليون أخرى خلال موسم الأمطار الموسمية.

وقال خان: "لو كنتم مهتمون بخصوص أطفالكم ومستقبلهم فإن أقل ما يمكنكم فعله هو أن تزرعوا شجرة واحدة وتتولوها بالرعاية".