"بسبب آرائهم".. نقيب الصحافيين التونسيين يكشف عن ملاحقات بحق 47 إعلاميًا

كشف رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، خلال افتتاح المؤتمر الوطني السادس للنقابة الذي يستمر على مدى يومين، أن 47 صحافيًا "يلاحقون قضائيًا بسبب آرائهم". 

وقال الجلاصي: "لنا 47 صحافيًا يلاحقون في قضايا تهم حرية التعبير شابتها كل علامات التعسف والخروقات"، معتبرًا أن البلاد "تحولت إلى سجن كبير".

وأشار الجلاصي إلى أن "كل من يعبر عن رأي مخالف معرض للملاحقة بالمرسوم 54" (قانون يتعلق بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي).

ظاهرة طرد الصحفيين

كما أوضح جلاصي أن "جميع مطالب الصحافيين المالية تواجه بدعوى الصعوبات المالية"، لافتًا إلى تصاعد طرد الصحافيين من عملهم في الفترة الأخيرة.

وقال: "هي حملة انطلقت منذ جائحة كورونا (2020) وعديد القنوات الخاصة وعديد المواقع الإلكترونية تخلت عن الصحافيين". 

وفي 5 سبتمبر/ أيلول الماضي أوقفت قوات الأمن الإعلامي خليفة القاسمي، "تنفيذًا لحكم صدر ضده في 16 مايو/ أيار الماضي، بالسجن لمدة 5 سنوات وفق قانون مكافحة الإرهاب".  

وبموجب قانون مكافحة الإرهاب، أوقفت النيابة في مارس/ آذار 2022، القاسمي لمدة أسبوع واستمعت لأقواله بشأن خبر عن "تفكيك خلية إرهابية" في مدينة القيروان (وسط)، وفقًا لراديو "موزاييك" الخاص.

حملة اعتقالات

وتشهد تونس منذ فبراير/ شباط الماضي، حملة اعتقالات واسعة تطال شخصيات سياسية وإعلاميين ونشطاء وقضاة وتتهمهم السلطات بالتآمر على أمن الدولة، فيما تعتبر المعارضة أن الرئيس التونسي قيس سعيد يستخدم القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية من بينها حل البرلمان، وبدأ فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021.

والخميس أصدر قاض في تونس قرارًا بسجن عبير موسي، المعارضة البارزة للرئيس قيس سعيد وزعيمة الحزب الدستوري الحر المعارض، بعد يومين من اعتقالها قرب مدخل القصر الرئاسي.

وقبل أيام، دخل 5 موقوفين فيما يُعرف بقضية التآمر على أمن الدولة وهم القادة السّياسيين عصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشوّاشي وخيّام التركي ورضا بلحاج في إضراب جماعي عن الطعام في السجن للمطالبة بإطلاق سراحهم واحتجاجًا على ما وصفوه بالمهزلة القضائية وحرمانهم من حريتهم منذ أشهر دون تقديم دليل على الاتهامات.

وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد دخل يوم الجمعة الماضي في إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام تضامنًا مع عضو جبهة الخلاص جوهر بن مبارك الذي بدأ إضرابًا منذ أسبوع.