بسبب أزمة الغذاء.. الاتحاد الأوروبي يستعد لاستقبال موجات لجوء جديدة
حذرت مديرة وكالة مراقبة حدود الاتحاد الاوروبي (فرونتكس) من أن على الاتحاد الأوروبي الاستعداد لموجات جديدة من اللاجئين مدفوعة بأزمة الغذاء التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.
وكشفت آيا كلنايا أن الاتحاد الاوروبي كان "مستعدًا بشكل جيد للاجئين القادمين من أوكرانيا".
وقالت مديرة الوكالة للصحافيين لدى وصولها إلى اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في براغ: "في الوقت ذاته علينا الاستعداد أيضًا للاجئين القادمين من مناطق أخرى بسبب انعدام الأمن الغذائي".
وأضافت: "تعرفون أنه ليس بالإمكان نقل القمح من أوكرانيا. وسيؤدي ذلك إلى موجات من الهجرة. نحن نتحضّر للأمر".
محاصيل عالقة في الموانئ
وتوقف إنتاج أوكرانيا التي تعد أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، بسبب الاجتياح العسكري الروسي. وما زال نحو 20 مليون طن من الحبوب من محصول العام الماضي عالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود.
وأدى الوضع إلى زيادة ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية والأزمة الغذائية التي تهدّد زبائن أوكرانيا الرئيسين وعلى وجه الخصوص دول إفريقيا والشرق الاوسط.
وتقول موسكو إنها ستسمح للسفن الأوكرانية المحمّلة بالمواد الغذائية بالإبحار إذا قام الجيش الأوكراني بإزالة الألغام من موانئه، وهو ما ترفضه كييف التي تخشى على سلامة سواحلها على البحر الأسود.
وكانت وزارة الزراعة الأوكرانية قد قالت اليوم الإثنين إن صادرات الحبوب في الأيام السبعة الأولى من يوليو/ تموز، الشهر الأول من موسم 2022-2023 الجديد، تراجعت 30 بالمئة على أساس سنوي إلى 402 ألف طن.
تراجع صادرات الحبوب
وتراجعت صادرات الحبوب الأوكرانية منذ بداية الحرب بسبب إغلاق موانئ البلاد على البحر الأسود، التي تمثل طريقًا رئيسًا للشحن مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية.
وأظهرت بيانات الوزارة أن الصادرات في يوليو شملت 311 ألف طن من الذرة و71 ألف طن من القمح و17 ألف طن من الشعير.
وقالت الحكومة في وقت سابق إن أوكرانيا قد تحصد ما لا يقل عن 50 مليون طن من الحبوب هذا العام، مقارنة مع رقم قياسي بلغ 86 مليون طن في عام 2021، بسبب خسارة أراض أمام تقدم القوات الروسية وانخفاض المحاصيل.
وكان المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قد حذر في يونيو/ حزيران من أنه من دون استجابة لأزمة الغذاء التي سبّبتها روسيا، فإن الرقم القياسي العالمي للنازحين البالغ 100 مليون سوف يتضخم، مشيرًا إلى "عدد كبير".
وكانت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون قد أشارت إلى أن تدفقات المهاجرين بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي عادت إلى مستويات ما قبل الحرب.
وأوضحت أن "العديد من الأوكرانيين في الاتحاد الاوروبي سيتخذون قرارًا" بشأن العودة المحتملة إلى بلادهم "قبل بدء العام الدراسي".